كشف تقرير أعدته الأمم المتحدة أن الزواج القسري والعمل بالسخرة يشكلان اليوم العبودية الحديثة، وينتشران في البلدان العربية بنسبة كبيرة.
وأشار التقرير إلى أن هذا النوع يصل إلى حد المتاجرة بالبشر في سورية والدول العربية، وأن الأزمات العديدة الواسعة النطاق التي تتكشف حالياً في جميع أرجاء العالم، وتشريد السكان، تخلق أرضاً خصبة للمتاجرين بالبشر.
عودة الطائرات التركية المدنية للتحليق فوق سورية…ما حقيقة الأمر؟
وأعد التقرير كل من منظمتي الهجرة والعمل العالميتين، واللتان أكدتا أن نسبة العمل القسري في الدول العربية قد تصل إلى 5.3 حالات لكل ألف شخص، في وقت لا تشكل في أوروبا 4.4 لكل ألف والقارتين الأميركيتين وآسيا والمحيط الهادئ 3.5 لكل ألف وأفريقيا 2.9 لكل ألف.
وبحسب التقرير فإن العمالة القسرية في الوطن العربي تقدر بنحو 900 ألف عامل، وأن العمل القسري ينتشر في شكل أكبر في الدول منخفضة الدخل مقابل البلدان ذات الدخل المرتفع.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
ولفت إلى أن عمل السخرة أيضا منتشر في كل بلدان العالم، ويوجد عدد أكبر نسبياً من الرجال العاملين في السخرة يوزعون غالبا في قطاعي البناء والزراعة، أكثر من باقي القطاعات.
وأوضح التقرير أن النهج المتبع في عمل السخرة هو حجب الأجور لإرغام العاملين على البقاء، ومن المتوقع ازدياد عمل العمال المهاجرين في العمل القسري بأكثر من ثلاثة أضعاف عن غيرهم من العمال البالغين.
وتطرق التقرير إلى أن الأزمات التي تشهدها الدول حالياً تخلق أرضاً خصبة للمتاجرين بالبشر، وهناك مؤشرات إلى أنه هذا النوع منتشراً في الصومال، وجنوب السودان، وسورية والسودان واليمن.
وأكد المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، أنطونيو فيتورينو، أن هناك حاجة ملحة لضمان أن تكون جميع عمليات الهجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة.
ولفت التقرير إلى أن الزواج القسري يحدث في كل منطقة من العالم، ويمثل الشكل الثاني من أشكال العبودية الحديثة، وينتشر في الدول العربية أكثر من أي مكان آخر في العالم.
ووفق التقرير فإن معدل انتشار الزواج القسري هو الأعلى في الدول العربية بنسبة 4.8 لكل ألف نسمة، تليها آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 3.3 لكل ألف نسمة.
واقترح التقرير الأممي اتخاذ إجراءات سريعة لإنهاء العبودية الحديثة والتي تشمل تحسين وإنفاذ القوانين وعمليات تفتيش العمل، وإنهاء العمل القسري الذي تفرضه الدول.