إهمال التعليم يدفع طلاب مخيمات عفرين بعيداً عن المدرسة

فادي أبو منذر

0 2٬161

 

يعاني النازحون في مخيمات عفرين شمالي حلب من نقص في المدارس والكوادر التدريسية في المنطقة مع بدء عام دراسي جديد وازدياد في أعداد الطلاب من مختلف الأعمار والمراحل التعليمية، وسط مناشدات من الأهالي وقاطني المنطقة للموافقة على افتتاح مدارس جديدة تستوعب الطلاب.

حيث إن ما يقارب خمسين طفلًا لم يتلقوا تعليمهم بسبب عدم الاهتمام بالقطاع التعليمي وانعدام وجود الرعاية التعليمية بالمخيمات منذ سنتين، ما يعني أن الأطفال قد تأخروا في الالتحاق بمراحلهم التعليمية النظامية.

(أبو فارس) مدير مخيم (بوزيكا) الواقع قرب مدينة عفرين صرح لصحيفة حبر أنه ” منذ سنتين لا يوجد مدارس، ولا أي جهة تحاول العمل على افتتاح مدارس جديدة.”

قوات الأسد تدخل حوض اليرموك لتطبيق التسوية

وأضاف مدير مخيم الشط (عبد الرحمن لطوف) أنه “يوجد ما يقارب 100 طالب في مخيم يحوي 40 طالبًا أعمارهم تتراوح بين 6-13 لم يلتحقوا بدراستهم أبدًا حتى الآن؛ بسبب عدم وجود مدارس، مضيفًا أن المدارس القديمة غير قادرة على استيعاب هذه الأعداد الكبيرة من الطلاب.

 

وتغيب المنظمات الإنسانية والتعليمية والاجتماعية عن المنطقة هناك لأسباب مجهولة بالرغم من وجود عدد كبير من النازحين كانوا قد نزحوا من مناطق عدة في سورية بسبب القصف والأوضاع المعيشية غير الآمنة خصوصًا حملة النزوح الأخيرة قبل عام ونصف بعد سقوط مناطق في ريف إدلب وريف حماة بيد ميلشيات الأسد.

 

ويقول (جودت خليل) مسؤول غرفة تنسيق المخيمات في عفرين: ” يوجد 74 مخيمًا عشوائيًا ومُسجلًا، يقطنهم ما يقارب 8 آلاف عائلة، بينهم 22 ألف طفل جلهم منقطعون عن الدراسة بسبب عدم وجود مدارس قريبة، حيث إن أقرب مدرسة تبعد عن مخيماتهم من 7حتى 8 كم.”

ونوه (طه أصلان) مدير مخيم الإحسان إلى أنه “تم تحويل إحدى الخيام في المخيم إلى مدرسة مصغرة بعد ما كانت الخيمة مسجدًا في المخيم، وتستقبل هذه الخيمة 50 طالبًا يتلقون تعليم مبادئ القراءة والكتابة من كوادر تطوعية هناك “.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

ويوجه الأهالي نداء استغاثة للمنظمات العاملة في الشمال السوري والحكومة التركية في مناطق درع الفرات إلى احتواء هذه الأزمة، والعمل على افتتاح مدارس وتجهيزها بلوازم وكوادر مدرسية مناسبة؛ للحد من ظاهرة البطالة التعليمة عند الأطفال، والاهتمام بالقسم التعليمي؛ لأنه يبني أحد أكبر قواعد المجتمع وسط اوضاع معيشية وأمنية غير آمنة.

 

وتفتقر مخيمات النازحين في مختلف المناطق إلى الرعاية والمساعدات خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء الذي يقترب معه معاناة البرد والامطار والفقر فقلة الاهتمام لم تقتصر على القطاع التعليمي فقط، بل إن المنظمات التي تسمي نفسها إنسانية إضافة إلى الفرق التطوعية لم تقدم إلا أجزاء بسيطة وخجولة من الإمكانيات المتاحة لها ماديًا ومعنويًا.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط