الحراك الإعلامي السوري… تحرير المجتمع من السطوة الإعلامية

1٬460

أسس مجموعة من الأكاديميين والناشطين الإعلاميين وطلاب الإعلام حراكاً تعليمياً اجتماعياً يهدف لتحرير المجتمع من السطوة الإعلامية والارتهان السياسي لإعادة إحياء الفاعلية الاجتماعية المختطفة سياسياً وإعلامياً وتعليمياً.

صحيفة حبر التقت مع علاء رجب تباب المدير العام للأكاديمية العربية الفرنسية لعلوم الإعلام والعلاقات العامة والتي شرعت في إدارة عملية التثقيف الأكاديمي الفكري للحراك الإعلامي السوري الساعي إلى تكوين نواة إعلامية صلبة وإنقاذ المجتمع من السطوة السياسية والإعلامية وإعادة ضبط البوصلة الإعلامية وإنقاذ الحالة الإعلامية السورية من الإرتهان للفاعل السياسي حسب ما أشارت الوثيقة الأساسية لفريق تأسيس الحراك. هذا ويضم الحراك الإعلامي السوري الذي تشرف الأكاديمية على تأهيله ما يقارب مائة طالب إعلام _حتى الآن_ يعمل أغلبهم في المجال الإعلامي وينتمون لكليات الإعلام الموجودة في الشمال السوري

وقال الدكتور تباب: إن الحراك يعمل على تجنيد النخب الإعلامية الأكاديمية والطلابية لذواتهم بغية إعادة ضبط البوصلة الفكرية وحراسة منهج القدرة على التفكير الإنساني والجماعي والحفاظ على ملكة التدافع الفكري والطلابي والأكاديمي والاجتماعي بمعزل عن الخضوع لتأثير السياسات وأدوات الإعلام والاتصال.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب  اضغط هنا

وتتلخص أهداف الحراك في تحليل الخطاب الإعلامي والسياسي والثقافي للمشاريع والقنوات والبرامج والأخبار والمؤسسات الإعلامية والبحثية التي تتناول الواقع الاجتماعي والثقافي والسياسي والقدرة على قراءة المشهد والإرادة الفاعلة سياسياً بواسطة تحليل رسائل المؤسسات الإعلامية والثقافية المدعومة مباشرة من قبل السلطة والفاعل السياسي.

بالإضافة إلى تنظيم النخب الإعلامية وتحريرها من السطوة السياسية والمؤسساتية لتقف بوجه صراع التيارات السياسية والمؤسساتية الساعية لاختطاف العقل الإنساني والاجتماعي و التأهيل الأكاديمي المستدام لطلاب كليات الإعلام والاتصال وإنقاذهم من الاستغلال المؤسساتي الإعلامي السياسي والانتقال بهم إلى حيّز الفاعلية الاجتماعية والحضارية.

وسيعمل الحراك على تمكين الرأي العام والعاملين وطلاب الإعلام من أدوات التحليل والاستنباط والتركيب وكيفية إدارة الخطاب الإعلامي لفهم المتغير الإعلامي وتفاعلاته مع محيطه الاجتماعي وتوعية الرأي العام بما وراء الرسائل الإعلامية وخطورة الإعلام على الإرادة الإنسانية وإدارة الوعي والعقل الإنساني والاجتماعي وإعانته على فهم تفاعلات الإعلام مع ذاته والبيئة المحيطة والتحليل والتنقيب عن الرسائل الإعلامية السياسية والثقافية التي تحاول استغلال حالة اللااستقرار والاضطراب الشعبي والاتصالي لتعيد الهيكلة الاجتماعية والفكرية وفق الرؤى الدخيلة والبعيدة عن تدافع العقل الحضاري الثقافي.

وسيتم تأسيس فريق بحثي قادر على دراسة الإشكاليات الاجتماعية وتحليلها والبحث في تفاصيلها وإعداد خطط اجتماعية ومؤسساتية متخصصة في التسويق الاجتماعي والسياسي والمؤسساتي وفق ما قاله الدكتور علاء تباب المدير العام للأكاديمية وأحد المشرفين على الحراك الإعلامي السوري وأحد مؤسسي كلية الإعلام في جامعة حلب الحرة .

عبدو الدلي (إجازة في الإعلام) قال: إن الحراك ضروري في هذه المرحلة من أجل زيادة الوعي عند الناس الذين عاصروا الثورة وتعلموا من الأخطاء التي أصابتها نتيجة التبعية في المجال السياسي والإعلامي.

وأضاف أن هذا الحراك يعتمد على الشباب الواعي ونحن بأمس الحاجة إليه لتخليص الثورة من الشخصيات والمشاريع غير القادرة على تلبية مطالب الناس لذلك لا بد من تسليط الضوء الإعلامي على من يمتلك القدرة على الوقوف بجانب الناس وإيصال مطالبهم والغايات التي يسعون إليها وهذا الحراك بداية صحوة على المستوى الإعلامي.

الجدير بالذكر أن الإعلام البديل الذي أنجبته الثورة يعاني من مشكلات كثيرة أثرت على مصداقية بعض وسائله وأهمها التبعية والارتهان للداعم وصناعة رأي عام بناء على رغبة الداعمين حتى وإن تعارضت هذه الرغبة مع مبادئ الثورة وتوجهات الناس واحتياجات المرحلة.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط