أرسل الجيش التركي مساء أمس الثلاثاء أضخم أرتاله العسكرية إلى محافظة إدلب شمال غرب سورية، بعد ساعات من إقرار البرلمان التركي تمديد مذكرة التفويض للحكومة من أجل إرسال قوات إلى سورية لعامين إضافيين.
وقال ناشطون: إن الجيش التركي دفع برتل عسكري هو الأضخم من نوعه، حيث يتألف من أكثر من 100 آلية عسكرية، وذلك عبر معبر كفر لوسين شمال إدلب.
ويضم الرتل مدرعات عسكرية، وناقلات جند، ومصفحات، بالإضافة إلى عشرات الشاحنات المحملة بالمعدات اللوجيستية، ووصل إلى عمق محافظة إدلب.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وأشار ناشطون إلى أن الرتل توجه إلى منطقة ريف إدلب الجنوبي، وتحديدًا جبل الزاوية، وتوزع على عدد من النقاط التابعة له جنوب طريق حلب اللاذقية.
ويأتي دخول الرتل العسكري هذا بعد تفويض البرلمان التركي الرئيس أردوغان بإرسال قوات عسكرية لسورية والعراق لمدة عامين، بعد مذكرة تقدم بها الرئيس أردوغان قبل أيام إلى البرلمان.
ووافق البرلمان التركي على طلب تمديد صلاحيات الرئيس أردوغان بإرسال قوات إلى العراق وسورية لعامين إضافيين؛ لمحاربة التنظيمات الإرهابية.
ونصّت المذكرة الرسمية للرئاسة التركية على أن “المخاطر والتهديدات للأمن القومي التي تحملها التطورات والصراع المستمر في المناطق المتاخمة للحدود البرية الجنوبية لتركيا في تصاعد مستمر.”
الأمم المتحدة: سورية ليست آمنة لعودة اللاجئين ولا تزال تشهد عمليات عنف
وبينت لأعضاء البرلمان أن الأوضاع المتوترة في مناطق عمليات القوات التركية شمال سورية تستدعي بقاء القوات للحفاظ على الهدوء، ومسار آستانة في إدلب وضبط الأمن بباقي الشمال، وأن تركيا بظل هذه التطورات اتخذت قرارت وإجراءات لازمة بما يتماشى مع حقوقها الناشئة عن القانون الدولي حيال تقويض وحدة الأراضي العراقية والسورية عبر الإرهاب، وخلق أمر واقع غير مشروع في الميدان وضد جميع أنواع المخاطر والتهديدات والإجراءات التي قد تعرض الأمن التركي القومي للخطر.
ولأول مرة تُقدَّم مذكرة تمنح رئيس الجمهورية تفويض لمدة عامين بخصوص تنفيذ عمليات عسكرية في سورية والعراق ابتداءً من 30 أكتوبر/تشرين الأول 2021، حيث كان التمديد يتم حتى مدة 6 أشهر أو عام واحد.