أكدت مايقارب 80 فعالية وقوى ثورية ومدنية في شمال غرب سورية، في بيان مشترك نُشر يوم أمس الثلاثاء، تضامنها ووقوفها بجانب انتفاضة المدنيين في منبج التي قامت ضد التجنيد الإجباري لميلشيا قوات سورية الديمقراطية (قسد).
ومن بين هذه القوى هيئة القانونيين السوريين واتحاد الإعلاميين السوريين والهيئة السياسية لحماة ودرعا ومجلس شورى قبيلة العكيدات والبوشعبان.
مجلس القبائل والعشائر السورية يدعم الاحتجاجات في منبج:
من جانبه أكد (مجلس القبائل والعشائر السورية) دعمه للاحتجاجات في مدينة منبج ضد (قسد)، معربًا عن بالغ قلقه إزاء استمرار انتهاكاتها بحق الأهالي في مناطق سيطرتها، من قتل واعتقالات وتهجير وتغيير ديمغرافي واعتقال وسوق الشباب بشكل إلزامي لتجنيدهم في صفوفها.
وشدد المجلس على دعمه بكل السبل والإمكانات لمظاهرات وتحركات أهالي منبج، ووقوفه في (خندق واحد) معهم مهما بلغت التضحيات.
وأكدت هذه القوى في بيانها أنها “تؤيد بشكل تام الأهالي في منبج ضد الوحدات الكردية التي مارست كل أنواع البطش والتنكيل وفرضت التجنيد الإجباري لزجهم في معارك ذات أجندة خارجية”.
اقرأ أيضاً: الكيان الإسرائيلي يستهدف نقطة استطلاع حدودية لنظام الأسد
داعية الدول الصديقة والمجتمع الدولي لاتخاذ موقف جاد وعاجل مما يجري في منبج ضد إجرام (قسد) ومنعها من التآمر مع النظام لإدخاله إليها.
وتشهد مدينة منبج منذ الإثنين الماضي، احتجاجات واسعة واجهتها ميلشيا قسد بالرصاص، أدت إلى وقوع 5 مدنيين قتلى ونحو 50 جريحًا.
وفي وقت سابق، شهدت المدينة إضرابًا عامًا وعشرات المظاهرات داخل المدينة وفي القرى المجاورة، فيما منعت الوحدات الكردية إدخال الخبز والألبان.
الائتلاف الوطني يقف مع احتجاجات منبج:
وشدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيانٍ له على شرعية مطالب أبناء الشعب السوري في منبج وفي سائر المناطق الخاضعة لسيطرة من وصفها بـ (الميلشيات الإرهابية) ، مبينًا رفضه ما يتعرضون له المدنيون من انتهاكات واستهداف وملاحقة.
ودعا الائتلاف لاتخاذ مواقف حقيقية تتوافق مع القانون الدولي، ومراجعة هذه العلاقة والتغطية السياسية التي تسهم في زيادة انتهاك حقوق السوريين ومأساتهم.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
الجدير ذكره أن ميلشيا (قسد) تسيطر على مساحات واسعة من شمال وشرق سورية في محافظات حلب والرقة والحسكة ودير الزور، وتتلقى دعمًا عسكريًا وماديًا من قوات التحالف الدولي.
وتجبر هذه الميلشيا منذ عام 2014 الشبان على التجنيد الإجباري من سن الـ 18 وحتى الـ 30، وتسيّر دوريات وتنصب حواجز من أجل هذه الغاية.
