تقرير يكشف تورط رئيس الهلال الأحمر السوري بكيماوي الأسد.. وعميد منشق يؤكد ذلك

0 1٬359

أكد تقرير لوحدة التحقيق التابعة لمجموعة تاميديا الإعلامية السويسرية عن تورط رئيس شركة دوائية سورية في تأمين شحنات من مواد كيماوية لنظام الأسد مستغلاً منصبه الدولي، بحسب ما أكد العميد المنشق زاهر الساكت.

أكد تقرير لوحدة التحقيق التابعة لمجموعة تاميديا الإعلامية السويسرية عن تورط رئيس شركة دوائية سورية في تأمين شحنات من مواد كيماوية لنظام الأسد مستغلاً منصبه الدولي، بحسب ما أكد العميد المنشق زاهر الساكت.

التقرير الاستقصائي بين كيف انتقلت خمسة أطنان من مادة (الإيزوبروبانول) و 280 كغ من مادة (ثنائي إيثيل أمين) من مدينة بازل السويسرية إلى مخازن شركة المتوسط للصناعات الدوائية في نهاية عام 2014 لتصل في منتصف كانون الثاني 2015.

فبعد رحلة من نهر الراين قرب بازل إلى ميناء اللاذقية استغرقت أسابيع، استقرت أطنان (الإيزوبروبانول) في مستودعات شركة المتوسط قرب العاصمة دمشق، حيث تمتلك الشركة تراخيص تسمح بصناعة عقار فولتارين (مضاد التهاب).
ولكن الإيزوبروبانول يستخدم أيضًا في صناعة الأسلحة الكيماوية التي استخدمها نظام الأسد مرارًا ضد الشعب السوري ومنها غاز السارين.

استغلال منصب دولي لشراء الإيزوبروبانول:

وكشف التقرير الاستقصائي أن الإيزوبروبانول يعد عنصرًا أساسيًا في صناعة غاز الأعصاب لذا حظر الاتحاد الاوروربي تصديره إلى بلدان كالعراق وسورية.

ولكن عبدالرحمن العطار مدير شركة المتوسط كان يحظى بمصداقية دولية كونه رئيس (منظمة الهلال الأحمر السوري) ،لذا لم يدخل اسمه في أي قائمة العقوبات الدولية، الأمر الذي ساهم في شراء شركته لأطنان من المواد الكيماوية المزدوجة الاستخدام من سويسرا.

تقصير حكومي في الرقابة:

كما أشار التقرير إلى تقصير من الأمانة السويسرية للشؤون الاقتصادية، حيث قال المسؤولون: ” ليس لدينا وقت للتدقيق في كل طلبٍ على حدة، لانشغالهم الشديد، فهناك عشرات الآلاف من الطلبات سنويًا، يتولى أربعة موظفين حكوميين فقط مسؤولية مراجعتها.”

اقرأ أيضاً: التحالف الدولي يوضح حقيقة تعرض قواته لقصف صاروخي في دير الزور

ولهذا السبب تمت الموافقة على تصدير خمسة أطنان من الإيزوبروبانول و280 كيلوغراماً من مادة ثنائي إيثيل أمين إلى سورية، بطلب من شركة (برينتاغ شفايتزرهال)، الكائنة في مدينة بازل السويسرية في شهر تشرين الثاني عام 2014.

فضيحة في سويسرا:

ويضيف التقرير أن شركة برينتاغ لم تعرف أن 80% من الإيزوبروبانول وصلت لوجهة أخرى.

فبعد أربع سنوات فضحت محطة RTS التلفزيونية السويسرية القصة بتقرير لها منتصف 2018 مستخدمة عدة طلبات ارتكزت على قانون الشفافية السويسري.

وأعادت تاميديا في التقرير الاستقصائي التوسع به لتصل إلى تفاصيل الصفقة التجارية.

حيث استخدم 1.12 طن من الإيزوبروبانول في تصنيع مواد تغلف أقراص دوائية ملونة بكميات كبيرة، بدلاً من استخدامه كمادة رئيسية في الفولتارين.

ولم توضح شركة المتوسط اين تم استخدام باقي الكمية (4 أطنان) حيث يعتبر رئيسها العطار الذي توفي 2018 فوق القانون بسبب قربه من نظام الأسد.

أين ذهب الإيزوبروبانول؟

تشير أصابع الاتهام نحو مركز البحوث العلمية التابع لنظام الأسد ، حيث سبق وأرسل أربع طلبات لأمانة الدولة السويسرية للحصول على مواد كيماوية قوبلت بالرفض لذا لجأ نظام الأسد لشركات الادوية وشخصية العطار الموثوقة لاستيرادها.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا 

وهذا ما أكده العميد زاهر الساكت المنشق عن نظام الاسد عام 2013 والذي عمل في مجال تصنيع الأسلحة الكيماوية ل 20 عاماً.

وقال العميد لموقع درج: ” إن استخدام شركات الأدوية كغطاء يُعد أحد أكثر الوسائل المفضلة لدى النظام، لاستيراد مواد كيميائية عالية الجودة”

وأضاف: “من المؤكد أن هذه الأطنان الأربعة وصلت إلى أيدي النظام، إذ إن جميع مديري شركات الأدوية السورية تربطهم علاقات بالحكومة.”
وتابع: ” كان عبد الرحمن العطار هو الرجل المثالي ليتولى زمام الأمور في هذه الصفقة، كونه مقرباً من نظام الأسد واحد أبرز رجال الأعمال الذين تمكنوا من تجاوز نظام العقوبات. ”

لقراءة المادة من المصدر اضغط هنا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط