قبيل الشتاء.. أسعار مواد التدفئة تشتعل في المناطق المحررة

 أميمة محمد

0 2٬847

 

 

يلجأ الأهالي في المناطق المحررة لاستخدام أنواع متعددة من مواد التدفئة لتقيهم أيام البرد في فصل الشتاء الذي شارف على القدوم، إذ مع اقتراب شهر أيلول تبدأ العوائل في تأمين ما تحتاج من حطب وفحم وقشور فستق حلبي أو غيرها ممَّا يتم استجرارها أو استيراد بعضها أو تصنيعها محليًا.

 

أسعار مواد التدفئة في المناطق المحررة هذا العام:

التقت صحيفة حبر (سامر بريشو) تاجر حطب في مخيمات كفرلوسين غربي إدلب، ليطلعنا على أسعار مواد التدفئة التي سيستخدمها الأهالي هذا الشتاء، حيث أوضح أن “سعر الطن من الحطب وصل إلى 150 دولارًا أمريكيًا، أي ما يزيد عن 50 دولارًا عن العام الماضي”.

مشيرًا إلى أنه يتم استجرار الحطب من مناطق درع الفرات، حيث الأحراش الجبلية التي تتعرض لحرائق في مناطق عفرين وميدانكي وجنديرس، فيتم قطع الأشجار المحروقة وتقطيعها لقطع متوسطة الحجم أو صغيرة حتى يسهل وضعها في المدفئة”.

وأضاف (بريشو) أن “الإقبال على شراء الحطب هذا العام ضعيف، ولا يمكن سوى للعوائل ميسورة الحال ادخار حاجتها، والغالبية من الناس يشترون الحطب على دفعات كل 50 أو 100 كغ على حدا.”

الائتلاف السوري يلتقي بممثلي البعثات الدولية في نيويورك

المواد المستخدمة في التدفئة كثيرة، فهناك الفحم التركي الذي يسجل سعره 125 دولارًا، والفحم الروسي الذي يتراوح سعره بين 155 و160، أما فحم الحراقات الذي يتم استخراجه من مراكز تكرير النفط الخام في بلدة ترحين قرب مدينة الباب بريف حلب فيسجل سعر الطن الواحد منه 160 دولارًا، في حين كان يباع العام الفائت أقل من 60 دولارًا.”

 

تكون الأسعار متدنية في فصل الصيف، وما إن يقترب الشتاء تقفز بشكل جنوني، لذا يزيد على السكان مصاريف أكبر، بالإضافة إلى اختلاف الأسعار من منطقة لأخرى، حيث يزيد سعر ليتر المازوت ليرة تركية واحدة في إدلب عن مناطق درع الفرات، أي ما يعادل فرق 220 ليرة تركية لكل برميل، وذلك بحسب ما أفادنا به التاجر (بريشو).

 

قشر الفستق الحلبي:

اتجه (أبو علي) مهجَّر من مضايا بريف دمشق لتحويل مدفئة الحطب التي كان يستخدمها الشتاء الفائت لمدفئة تحرق قشور الفستق الحلبي، ويكون بذلك وفَّر نصف   ثمن مدفئة جديدة، وذلك رغبته منه بتجنب إصابة عائلته بأمراض الشتاء، فيضمن بذلك جوًا صحيًا خاليًا من الغازات الدفيئة التي يسببها الحطب والفحم الحجري.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

حيث يتم وضع قشور الفستق الخشبية التي يتم جمعها من معامل الفستق ووضعها في صندوق ملحق بالجسم الرئيس للمدفئة، ويتم تنظيم دخول القشور إلى غرفة الاحتراق عن طريق محرك كهربائي يعمل بواسطة تيار باستطاعة 12 فولط موصول بجهاز مؤقت كهربائي يحدد فترات عمل المحرك الذي يولد طاقة حركية تكون كافية لعمل لولب معدني موصول بين غرفة الاحتراق وبين خزان قشور الفستق.

 

تتعدد أساليب وطرق التدفئة المستخدمة في شمال غرب سورية، إلا أن الهاجس الأكبر يبقى في إمكانية توفيرها، في ظل إمكانيات العوائل المحدودة، وتلاعب التجار بأسعار المواد.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط