عادت مشكلة موظفي معامل الأسمدة في حمص للواجهة مجددًا بعد أن أنهت الشركة الروسية (ستروي ترانس غاز) عقود مئات العمال قبل أيام.
وبحسب ما كشف ممثل عمال حمص في اتحاد النقابات (حافظ خنصر) فإن شركة ستروي ترانس طردت معظم العمال السوريين من المعامل الثلاث التي استحوذت عليها من نظام الأسد.
وأضاف في حديث لموقع اقتصاد أن ” عقد الاتفاق تضمن أن تحتفظ الشركة بـ 85% من العمال القائمين على رأس عملهم، لكنها تركت 400 من أصل 1800 عامل.”
ولكن الباحث الاقتصادي رضوان الدبس رأى أن تفاصيل عقد الشركة الروسية مع العمال ليست معروفة، ولا يعرف إن كان العمال مياومين أو دائمين، مما يعني أن ستروي ترانس ربما أنهت عقودًا نظامية أو تحاول التخلص من شريحة عمال وموظفين يعملون بعقود وهمية كما هو معروف في مؤسسات حكومة الأسد.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
مشكلة تتكرر كل عام:
وهذه ليست المرة الأولى التي تطفو مشكلة عمال معامل الأسمدة إلى السطح، ففي آذار عام 2020 منعت تراس 200 موظف من الدخول إلى معمل السماد بحمص، بحجة أنهم غير متعاقدين معها، إنما مع الدولة السورية.
كما اشترطت لعودتهم للعمل أن يتضمن العقد توقيعهم على إجازة بلا أجر لمدة خمس سنوات، وهو ما رفضه هؤلاء العمال الذين تساءلوا: وماذا بعد الخمس سنوات؟ ثم تم التوصل إلى تفاهم مبهم لم يكشف عنه.
اقرأ أيضاً: شركة إيرانية لاستثمار معمل بردى.. وأخرى صينية لتشغيل معمل إسمنت
وأيضًا في نيسان من عام 2019 واجهت (ترانس تروي) مشاكل مشابهة عندما تعاقدت مع نظام الأسد على استثمار ثلاثة معامل هي ( الأمونيا يوريا، والسوبر فوسفاتي، والكالنترورا) لمدة 48 عامًا، حيث تضم المعامل الثلاث أكثر من 3000 عامل بدأت الشركة بإعادة ترتيب عقود عملهم بما يناسب شروطها، مما أدى إلى غربلة عدد كبير من العمال الوهميين المدعومين من قبل وساطات حزبية وغيرها.
واستغنى نظام الأسد عن هذه المعامل بحجة تطويرها واستثمارها من شركات أجنبية في عقود مشابهة لحقول الفوسفات بريف حمص لشركات إيرانية وروسية وغيرها من المواقع والشركات لتعويض كلا الدولتين المحتلتين عن خسائرهم العسكرية في سورية.