كشفت وسائل إعلام عربية ومحلية، اليوم الإثنين، أن وزير الدفاع في نظام الأسد، العماد علي أيوب، سوف يذهب بزيارة هي الأولى من نوعها منذ سنوات للعاصمة الأردنية عمان.
ونقلت مصادر أردنية أن وفداً سورياً سيقوم بزيارة العاصمة الأردنية عمان في الأيام القادمة وسيكون وزير الدفاع التابع لنظام الأسد على رأس الوفد.
وقد جاءت هذه المعلومات بعد زيارة وزير النفط التابع لنظام الأسد، قبل أيام وحضوره اجتماعاً رباعياً مع كل من الأردن ولبنان ومصر، وذلك بهدف وضع النقاط العريضة للاتفاق حول مشروع خط الغاز العربي والكهرباء الذي أعلن عنه مؤخراً.
وبدأ العاهل الأردني قيادة مشروع جديدة فيما يخص سوريا حيث سبق وطرحه على الرئيسيين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن بهدف محاولة إعادة سورية لمحيطها العربي.
وأتت الزيارة بعد تطورات عسكرية شهدتها المنطقة الجنوبية من سورية المحاذية للحدود الأردنية.
وبعد أكثر من شهرين من الحصار الخانق ومعارك مع أبناء المنطقة انتهت بتوقيع اتفاق بينهم لتسيطر قوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية والروسية على أحياء درعا البلد.
وبحسب مصادر فإن الأردن تعمل على محاولة ضمان تواجد الميليشيات الإيرانية على حدودها وهذا الأمر الذي تعهدت فيه روسيا 2018 إلا أنه لم ينفذ، علماً أن هذه الميليشيات شاركت بمعارك الجنوب.
وإن الاردن يعاني من عمليات تهريب شبه يومية باتجاه أراضيه قادمة من سورية، وتم القبض يوم أمس على شحنة كبيرة من الحبوب المخدرة قادمة من هناك.
وتواصل روسيا إجراء اتفاقات بين نظام الأسد ومقاتلي المعارضة الثوريين السابقين بدرعا لضمان بسط نظام الأسد سيطرته المطلقة على درعا، لا سيما أن خط الغاز العربي ومشروع امداد الكهرباء الى لبنان سيمر من درعا.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وأعلن وزير النفط والثروة المعدنية في سورية التابع لنظام الأسد، المهندس بسام طعمة، أن خط الغاز العربي جاهز داخل سورية، لنقل الغاز المصري إلى البنان.
حيث أكد أن الأراضي السورية التابعة لنظام الأسد، ستحصل على كميات من الغاز مقابل مروره عبر أراضيها بموجب الاتفاقيات الموقعة، ما ينعكس بالفائدة على عمليات توليد الطاقة الكهربائية في البلاد.
وأضاف الوزير التابع لنظام الأسد، أن اتفاقية نقل الغاز الموقعة بين الشركة السورية للغاز والهيئة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، تقضي بأن يتم دفع أجور نقل الغاز المصري عبر الأراضي السورية إلى لبنان، إما نقدا أو على كميات معادلة من الغاز.
جامعة غازي عنتاب تنوي افتتاح كليات للهندسة في الشمال السوري
ويبلغ طول خط الغاز العربي، وفق طعمة، 320 كم من الحدود الأردنية إلى الريان وسط سوريا، بقطر 36 إنشا واستطاعة نقل 10 مليارات متر مكعب سنويا، والخط باتجاه لبنان من الريان إلى الدبوسية بطول 65 كم وقطر 24 إنشا وداخل الأراضي اللبنانية إلى محطة دير عمار نحو 36 كم.
وبحسب مصادر إعلامية فإن الملك عبد الله طرح تخفيف العقوبات على نظام الأسد، وعودة سورية إلى الجامعة العربية، بالوقت الذي يجري التنسيق بين الأردن وروسيا لضمان عودة سورية إلى محيطها العربي وتخفيف الدور الإيراني، حيث ستلعب المملكة دوراً بإزالة العوائق العربية حيال الأمر.