توفيت السيدة (فاطمة عبد الرحمن الإسماعيل) متأثرة بجراحها التي أصيبت بها قبل نحو 18 يوماً برصاص عناصر هيئة تحرير الشام بالقرب من معبر دير بلوط بريف إدلب الشمالي.
وأكدت مصادر محلية وفاة المرأة بعد 18 يوماً من دخولها في غيبوبة كاملة، إثر إطلاق الرصاص المباشر عليها من قبل عناصر هيئة تحرير الشام بسبب نقلها مادة المازوت من منطقة دير بلوط إلى منطقة أطمة.
عقوبات جديدة على روسيا في ظل عجزها عن اقتحام كييف
من جانبه لم تعلق تحرير الشام حول نبأ وفاة السيدة فاطمة الإسماعيل، حتى لحظة إعداد الخبر، وذلك في سياق إبقاء ملف قضية المرأة مغلقا وعدم إثارة الرأي العام من جديد.
كما أن تحرير الشام لم تصدر أي توضيحات جديدة حول القصة التي أثارت الرأي العام في المناطق المحررة، ولم تعلن عن نتائج التحقيقات بالرغم من مرور نحو 18 يوماً على الحادثة.
لمتابعة كل جديد تابعنا على فيس بوك
وكان عناصر تابعين لهيئة تحرير الشام أطلقوا النيران بشكل مباشر على مجموعة من الأطفال والنساء الذين يعملون بنقل المحروقات من منطقة عفرين (سيطرة الجيش الوطني) إلى منطقة أطمة (سيطرة تحرير الشام)، وذلك لتأمين لقمة العيش.
وأصيبت السيدة فاطمة برصاص العناصر، وأثارت حادثتها ضجة واسعة في المناطق المحررة، وخرجت مظاهرات شعبية في مخيمات أطمة تندد بهذا الفعل.
وتفصل هيئة تحرير الشام بين مناطق سيطرتها بريفي إدلب وحلب الغربي ومنطقة ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني بمعبرين اثنين (دير بلوط، الغزاوية)، وتزيد هذه المعابر التي أنشأتها تحرير الشام من معاناة الأهالي كما أنها تفرض ضرائب على البضائع التي يتم نقلها بين المنطقتين مع منع دخول المحروقات القادمة من ريف حلب الشمالي إلى إدلب إلا عبر شركة وتد الواجهة التجارية لهيئة تحرير الشام فيما يتعلق بالمحروقات وتجارتها.