قطع محتجون الطرقات في اللبنان تعبيرًا عن غضبهم بعدما أقرت الحكومة قرار رفع الدعم عن الوقود.
وعدَّ ناشطون أن قرار البنك المركزي برفع الدعم عن استيراد الوقود من شأنه تهديد الوضع المعيشي للشارع اللبناني خاصة بظل انهيار الليرة أمام الدولار.
وتشير التقديرات إلى أن سعر صفيحة البنزين (20 لترًا) سيرتفع من 75 ألف ليرة لبنانية إلى 336 ألف بحسب ورقة بحثية نشرتها (الدولية للمعلومات)، أي نصف الحد الأدنى للأجور في لبنان وهو 675 ألف.
حيث كان البنك يدعم الوقود بنسبة 85% من كلفة الاستيراد بحسب سعر الصرف الرسمي، بينما يدفع التجار باقي القيمة وفق سعر السوق السوداء.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وتخطى سعر صرف الدولار في السوق السوداء اليوم 20 ألفًا بينما لا يزال سعر المصرف المركزي 15100 ليرة.
وتشير تقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قبل أيام أن 78% من سكان لبنان باتوا يعيشون تحت خط الفقر، فيما يعيش 36% في فقر مدقع، الأمر الذي يبرر غضب الشارع اللبناني من قرار رفع الدعم.
علاقة رفع الدعم بسورية:
ومن أهم أسباب رفع الدعم تهريب الوقود إلى سورية، حيث يقارب سعر ليتر البنزين نوع أوكتان 95 المدعوم سابقًا 2250 ليرة لبنانية،وسعر البنزين أوكتان 95 المدعومة من نظام الأسد 2000 ليرة سورية، أي ما يعادل 13560 ليرة لبنانية، وهي قيمة شراء 6 ليتر من البنزين اللبناني المدعوم.
بينما في حال رفع الدعم كليًا وهو قرار تنظر به الحكومة اللبنانية اليوم للبت فيه، يصبح سعر الليتر في لبنان 16800 ليرة، وهو أعلى من سعر الليتر الحكومي في سوري، مما يسمح بضبط السوق وتوفر المحروقات.
اقرأ أيضاً: أتراك يطلقون هاشتاغ: لا تلمس أخي لإيقاف العنف ضد السوريين في أنقرة
ومن المنتظر أن تقر الحكومة قرار المصرف اللبناني اليوم من عدمه برفع الدعم، أو تقره مؤقتًا لحين صدور بطاقة ذكية تضبط بيع المحروقات في لبنان للمقيمين بحصص ثابتة كما هو الحال في الجارة سورية التي استنزفت القطع الأجنبي اللبناني بسبب التهريب، بحسب خبراء.