أصرَّ رأس النظام السوري بشار الأسد على أن تكون مجريات عمل اللجنة الدستورية تنطلق من المبادئ الأساسية التي اقترحها وفده في مدينة جنيف دون تنازل.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم مساعد وزير الخارجية الإيراني (علي أصغر حاجي) والوفد المرافق له في العاصمة السورية دمشق.
وقال بشار الأسد في تصريحات نقلتها وكالة (سانا) : من الضروري الاستمرار بما تم البناء عليه في اجتماعات مسار آستانة في مؤتمرها القادم في مدينة سوتشي الروسية.
بالإضافة إلى الحفاظ على أجندة النظام المطروحة حول مناقشة الدستور السوري المتمثلة بالمبادئ الأساسية الخاصة بنظام الأسد دون تدخلات خارجية، على حد زعمه.
وفق قواعد الإجراءات التي تم الاتفاق عليها وبآلية عمل ومنهجية واضحة، ثم الانتقال لباقي التفاصيل، دون أن تكشف الوكالة عن ماهيتها.
كما ناقش بشار الأسد مع الوفد الإيراني العلاقات الثنائية مع نظام إيران ودعمها الاقتصادي لحكومته عبر علاقتهما الإستراتيجية.
اقرأ أيضاً: خلاف في مجلس الأمن حول سورية وبيدرسون يدعو لإنهاء الانقسامات
ما هي مبادئ وفد دمشق في الدستورية:
ويصر وفد النظام قبل الخوض في مجريات أعمال اللجنة الدستورية على مبادئ أساسية تتعلق بالسيادة الوطنية ومناقشة ملف الإرهاب، كما يريد إنهاء وجود أي قوى أجنبية في سورية، والعقوبات الاقتصادية.
كما رفض وفده برئاسة (أحمد الكزبري) البدء بنقا جاد حول مجريات عمل اللجنة في مؤتمرها الخامس الذي عقد ب25 كانون الثاني/ يناير بمدينة سوتشي.
الأمر الذي عقد مهمة المبعوث الأممي (غير بيدرسون) وجعله يقر بفشل أعمال الدورة الخامسة، محملاً دمشق مسؤولية ذلك بسبب إصرارها على المبادئ الأساسية.
ويرى محللون أن بشار الأسد يماطل في مناقش الدستور السوري وصولاً إلى الانتخابات الرئاسية القادمة ليضمن بقاءه في السلطة لسبعة أعوام قادمة، وإغراق البلاد بدوامة كبيرة من العنف والضعف الاقتصادي تحقيقًا لطموحه الشخصي.