أدلى المبعوث الأممي الخاصة إلى سورية، غير بيدرسون، بتصريحات إعلامية شاملة تناول فيها الملف السوري ورد على عدد من التساؤلات المتعلقة بالملف وتفاعل الأطراف المختلفة معه.
وأكد بيدرسون أن هناك فرصة قوية يجب استغلالها لبناء الثقة والسعي نحو حل سياسي في سورية. وشدد على ضرورة التقاطع بين جميع المبادرات ومشاركة جميع الأطراف الفاعلة في سورية.
وأشار المبعوث الأممي إلى اتفاق بين الأطراف المعنية على نقطتين رئيستين، هما عدم قدرة أي طرف بمفرده على حل الأزمة، وعدم قبول استمرار الوضع الراهن. وأكد أيضًا على أهمية دفع عملية التسوية قدمًا من خلال مبادرة “خطوة مقابل خطوة”.
وأوضح بيدرسون أنه يجب إقناع نظام الأسد بأن الوقت قد حان لإنهاء المأساة التي استمرت لوقت طويل جدًا. كما أشار إلى أهمية الدور العربي في دفع القضية السورية نحو حل قضايا النازحين واللاجئين تحت مظلة الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً الشواذ جنسياً يشاركون للمرة الأولى في مؤتمر بروكسل حول سورية
وأعرب بيدرسون عن ضرورة توفير عامل الثقة بين الأطراف الرئيسية إقليميًا ودوليًا.
وأكد أن العرب والأمريكيين والإيرانيين والأتراك والروس يمكنهم أن يساهموا بشكل إيجابي في العملية.
وأشار إلى أن دوره يتمثل في فهم نقاط الخلاف وتقديم أشياء جديدة تسهم في تحقيق تقدم تدريجي وفعال في مناقشة القضايا الجوهرية.
وأعرب بيدرسون عن أمله في التوصل إلى وضع يعكس تطلعات الشعب السوري ويعود بالسيادة والوحدة والاستقلال للبلاد. وشدد على أهمية العمل نحو حل يلبي طموحات الشعب السوري.
في ختام حديثه، أكد المبعوث الأممي الخاصة إلى سورية على ضرورة استمرار الجهود الدبلوماسية والتعاون الدولي لتحقيق التسوية السياسية في سورية، مع التأكيد على أن الحل للأزمة السورية يكمن في التفاوض والحوار المستدام بين جميع الأطراف المعنية.