كشفت مصادر مطلعة لصحيفة حبر عن تطورات جديدة بقضية المعلمين السوريين الذين واجهوا خطر الفصل من المدارس في تركيا.
وقال (أحمد جميل نبهان)، وهو معلم مهتم بمتابعة شؤون اللاجئين السوريين في تركيا: “بعد الاجتماعات المكثفة في الأيام الماضية بين المعلمين السوريين واليونيسيف تقرر توظيف الخريجين من حملة الشهادات الجامعية، ويشترط في المعلم أيضًا أن يكون من حملة شهادة B1 في اللغة التركية على الأقل”.
وأكد نبهان أن القرار سيخرج القرار للعلن بين الثالث عشر والرابع عشر من أيلول.
وتابع أن مجموع المدرسين الموافقين للشروط هو 3000 مدرس 2500 داخل ملاك التربية في المدارس و500 مدرس ضمن ملاك الهلال الأحمر التركي.
وأشار نبهان إلى أن إيجابيات هذا الأمر تكمن في تأمين العمل لهؤلاء المعلمين ومنحهم إذن عمل وتأمين صحي وغيرها من الوثائق الرسمية.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
إلا أن الأستاذ نبهان حذر من أن هناك 9000 معلم سوري سيبقى من دون عمل؛ لأن القرار لن يشمله، ممَّا سيعرض حياتهم للكثير من الصعوبات.
وقالت هيئة التربية السورية عبر قناتها في التلجرام: “إنه بعد تواصلها مع جهات تربوية مختصة أبلغتها هذه الجهات بأن نسبة كبيرة جدًا من المعلمين ستعود إلى مراكز عملها السابقة، وأن الباقي ممَّن لم يقبل مديروهم عودتهم للمدارس سيتم فرزهم إلى مشروع جديد تابع لمراكز التعليم الشعبي، وهدفه متابعة الطلاب السوريين المتسربين.
وأوضحت الهيئة في بيانها أنه تم توزيع القوائم على مديريات التربية في كافة الولايات، وسيتم خلال الأيام القليلة القادمة التواصل مع المعلمين وإبلاغهم من خلال إدارات مدارسهم للحضور وتوقيع العقود الجديدة.
وأكدت الهيئة أن هذه التطمينات هي صحيحة، لكن تحتاج وقتًا لتدخل حيز التنفيذ وتصبح قرارات رسمية، ولذلك فهي حتى الآن لم تأخذ أي صفة رسمية، وهي عبارة عن أخبار مُبشرة.
ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية يرهق الأهالي في إدلب
مشيرة إلى أن كل ما يتداول خلاف ذلك من تصريحات تأخذ الصفة الرسمية لا صحة له؛ لأن الهيئة التربوية لا تتبناه.
وفي وقت سابق نشر المعلمون عريضة من أجل جمع أكبر عدد من التوقيعات من أجل الضغط على منظمة اليونيسيف وباقي المنظمات المهتمة بتعليم الطلاب السوريين في تركيا.
وقال المعلمون في مناشدتهم: “نحن المعلمين السوريين المتطوعين في تركيا والبالغ عددنا 12000 معلمًا، عملنا في المدارس التركية بصفة تربوي متطوع مدة ثماني سنوات، والآن ودون سابق إنذار تم إبلاغنا شفهيًا بفصلنا من عملنا وتركنا دون أبسط حقوقنا.”
وأضاف المعلمون: “نطالب القائمين على ملف التعليم في الاتحاد الأوربي بأن يعملوا على توفير دعم للجهات المسؤولة عنَّا في تركيا، وأن تكون هناك عقود عمل يشرف عليها الاتحاد الأوربي وتضمن حقوقنا وتوفر لنا كل الضمانات التي تليق بنا نحن المعلمين العاملين على بناء الإنسان والوطن.”
وابتداءً من منتصف عام 2016، بدأت وزارة التعليم الوطني عملية إغلاق مراكز التعليم المؤقتة تدريجيًا، واتجهت لدمج الأطفال السوريين في المدارس الحكومية التركية (TPSs)”.