ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية يرهق الأهالي في إدلب

غسان دنو

0 4٬187

مع بداية العام الدراسي الجديد 2021/2022 في مدينة إدلب بالمناطق المحرر شمال غرب سورية تبدأ هموم الأهالي بتأمين مستلزمات أبنائهم من حقائب مدرسية وقرطاسية ولوازم.

صحيفة حبر التقت عينة من الأهالي واستطلعت آراءهم حول أسعار السلع المدرسية لهذا العام بالتزامن مع موجة غلاء فاحش تضرب المناطق المحررة عامة وإدلب خاصة.

 

(محمد النعسان) مدرس متطوع أكد لنا ارتفاع الأسعار هذا العام عن السابق، وعلى سبيل المثال الحقيبة المدرسية الصغيرة كانت بسعر 20 ليرة تركية، وأصبحت هذ العام بسعر 30 وهذا ما يثقل كاهل الأهالي.

وعن استفادته من حقائب وقرطاسية مجانية أجاب: ” نعم يتم ذلك بعد انطلاق الدوام، حيث توزع حقائب، لكنها ليست متينة ولا تدوم طويلًا، وتوزع كذلك بعض الدفاتر والأقلام”.

لكن مشكلة بحسب الأستاذ (محمد) لا تقتصر على حقائب أو قرطاسية فقط، فهو مضطر لتأمين أحذية وألبسة لأبنائه الأربعة، فأصغرهم بالروضة، وأكبرهم في الصف الثامن، فهو مؤمن بأهمية التعليم حتى لو عمل أبناءه مثله بشكل تطوعي.

وعن عدم شرائه من محال البالة التي تعد أرخص عادة من الجديد، أجاب السيد محمد وغيره نمن استطلعنا آراءهم في مدينة إدلب: “الأسعار في محال البالة ليست رخيصة، فحقيبة من نوعية جيدة سعرها 30 ليرة تركية، والوسط ثمنها 20، وحتى الأحذية، وهي أهم ما نحتاجه لأبنائنا خلال العام الدراسي، نضطر لشرائها مرتين أيضًا وسعرها مقارب لأسعار الجديدة، ولم نعد نرى بضاعة بالة ممتازة بالنوعية ومتينة حتى نشتريها”.

 

وتؤكد السيدة (سماح) المعاناة نفسها مع ابنها في الصف الأول، حيث اشترت له حقيبة قيمتها 45 ليرة تركية بعد جولة طويلة على عدة محلات للاطلاع على الأسعار التي تراوحت بين 40 و90 ليرة لحقيبة الصف الأول.

فصائل في الجيش الوطني تندمج.. هل تنجح المحاولات في إنهاء الفصائلية وتوحيد العسكرة شمال سورية؟

أسعار مختلفة وتنافس بالأسواق:

من خلال جولتنا بالأسواق رصدنا حركة مقبولة على شراء المستلزمات المدرسية رغم تأثرها بقرار تأجيل الدوام المدرسي من قبل التربية لتخفيض تفشي فيروس كورونا.

وأطلعنا صاحب محل بالة رافضًا نشر اسمه أن الأسعار فعلاً مرتفعة كما أفاد الأهالي، ورجح ارتفاعها بشكل أكبر خلال اليومين القادمين، مع دخول بالات مدرسية للأسواق فيها بضائع أفضل من الموجود حاليًا.

وعن ارتفاع أسعار أحذية البالة مقارنة بالجديد أوضح: ” البضاعة التي لدينا أوربية وأكثر متانة من معظم البضائع الصينية الموجود بالسوق، لذا الأسعار متقاربة، والأهالي ممن لديهم أكثر من ولدين يفضلون توفير القليل من المال بشرائهم من عندنا على شراء حذاء صيني مرتين بالسنة الدراسية أو حذاء أوربي جديد متفع الثمن”.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

وفي حديث مع أحد عمال مكتبة الزهراء، أشار إلى أن الارتفاع بالأسعار للبضائع المستوردة من الصين أو مناطق نظام الأسد طبيعي جدًا مع إغلاق الطرقات الرئيسة وتحويل الشحن عبر البحر إلى تركيا ثم باب الهوى أو السلامة وتوزيعها بالأسواق المحلية.

أما البضائع المحلية خاصة الحقائب فلم ترتفع كثيرًا، بحسب أبو عبدو بائع الحقائب بالقرب من ساحة الساعة، فهو يعتمد على شرائها من ورشة محلية في مدينة أريحا، ولم يشتكِ من ارتفاع الأسعار من المورد، ويرى أنها عادية.

 

تجدر الاشارة إلى أن الأهالي في الشمال المحرر يعانون من ارتفاع الأسعار التي أرهقت جيوبهم على شتى الأصعدة، والعديد منهم يضطر للاستدانة لدفع قسط أولاده بالمدرسة وشراء احتياجاتهم بكل عام، التي لا تقتصر على حقيبة ودفتر، بل تشمل اللباس الجديد بعدة بدلات لعدم وجود لباس موحد للطلاب.

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط