كلية الإعلام الإلكتروني إحدى أهم الكليات الحديثة التي حظيت بإقبال سريع لدى الشباب السوري في المحرر، التي افتُتحت في الجامعة الدولية للعلوم والنهضة الواقعة شمال حلب في إعزاز.
وتعدُّ هذه الكلية ثاني كلية للإعلام الحديث في الوطن العربي بعد كلية الإعلام الإلكتروني في الأردن بعمان.
يحظى برنامج الإعلام الإلكتروني بحصة متنامية في سوق الإعلام، نتيجةً لسهولة الوصول إليه وسرعة إنتاجه وتطويره وتحديثه، كما يتمتع بمساحةٍ أكبر من الحرية الفكرية، وقد أثبت هذا الإعلام نفسه أمام وسائل الإعلام التقليدية التي لم تستطع أن تواكبه، فقد أصبح قبلةً لأغلب الفئات الشابة، وحتى أغلب الفئات العمرية، حيث ظهرت قوته في استقطابه لجميع فئات وطبقات المجتمع.
هل حظي الإعلام الإلكتروني بإقبال من المجتمع أكثر من التقليدي؟
في مقابلة صحفية لصحيفة (حبر) مع عميد كلية الإعلام الإلكتروني في الجامعة الدولية للعلوم والنهضة الدكتور (هيثم جرود)، قال: “بدايةً لا يخفى عالميًا الفرق الواضح بين الإعلام الإلكتروني وقرينه التقليدي، فحتى الآن يبدو أن الأول يحظى بالسرعة والسعة واليسر والدقة وغير ذلك من إيجابيات، لكنه بالمقابل بقي رهين المنافسة واللا حقيقة ونحو ذلك من سلبيات غير خطيرة، أما مستقبل الإعلام الإلكتروني فينبع من توصيف ماضيه وحاضره، وإن كان سيسرع وسيفوق قرينه التقليدي بكثير، لكنها الأمانة والمسؤولية لدى المعد أكثر من المتلقي.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
ختامًا لابد من مواكبة هذا الضرب من الإعلام على ما فيه من سلبي لمصلحة ما فيه من ضرورة.”
ينظر برنامج الإعلام الإلكتروني إلى مجال الإعلام على أنه مجال متعدد الاختصاصات، ويتطلع إلى تعزيز التواصل الإعلامي مع المجتمع المحلي والخارجي، ويسعى إلى تحقيق الريادة والتميز والشفافية، سواء أكان ذلك في صناعة الأخبار أو تغطيتها أو الأحداث المتعلقة بها.
ما مستقبل الإعلام الإلكتروني في المحرر؟
يقول الطالب (عمر عامر زعتور) الذي يدرس في الكلية: “في ظلّ التطور المشهود، وظهور الأجهزة الحديثة، سيكون من الصعب على الإعلام التقليدي مجابهة هذا التطور، حيث إن الإعلام الإلكتروني ما هو إلا محاكاة للواقع وصلبه طبعًا، مع الإبقاء على المبادئ والقيم والعناصر والنظريات الخاصة بالتقليدي، إلا أنه طورها لتصبح في أسمى أشكالها.”
وأوضح (زعتور): “نستطيع القول: إن الإعلام الإلكتروني هو إحياء الإعلام التقليدي في ظل التطور التكنولوجي.”
اقرأ أيضاً: تطبيق تلغرام يطلق ميزات غير متوقعة
ولا بد هنا من شرح أهم السمات التي يتميز بها هذا المجال الواسع، حقيقة التميز والجودة العالية في الأداء محليًا وعالميًا، وذلك في عدة مجالات من مثل، التصميم رسائل بصرية عصرية، والإدارة من مؤسسات ومواقع وشبكات إعلامية، واتصال ٍ بين المواقع والمؤسسات والوكالات الإعلامية، حيث إن الإعلام يسعى لرفد المجتمع بمختصين وفق طبيعة السوق الجديد للإعلام، والسعي لتحويل العمل الإعلامي من نشاط فردي لنشاط أكاديمي، وفتح باب الدراسات الخاصة، والمساهمة في استقرار الفكر الإعلامي بعيدًا عن الهواة والنشطاء.
ويسعى فرع الإعلام الإلكتروني في الجامعة الدولية للعلوم والنهضة، لإحداث نماذج دراسية جديدة، مثل الإعلام الكتروني، كالشبكات وتصميم المواقع، والصفحات والمدونات والبوابات وغيرها، والترويج الإلكتروني والتسويق وإدارة المحتوى المعرفي والإعلامي على الشابكة، والإذاعة والتلفزيون، وكل ما تتطلبه وسائل التواصل السمعية والبصرية من تقانات صوتية وإضاءة، وتصوير وتصميم ورسم وبرامج وتخطيط برامج إذاعية وتلفزيونية.