نشرت صحيفة (الشرق الأوسط) تقريرًا لها اليوم الخميس، تتحدث فيه عن الدور الروسي والأمريكي في سورية، وعن مؤتمر بروكسل الأخير الذي حدد شروط التطبيع مع نظام الأسد.
وبحسب الصحيفة فإن مؤتمر بروكسل أعاد الملف السوري إلى رأس الأجندة الدولية، بعد تراجعه منذ تسلم إدارة الرئيس الأمريكي (جو بايدن) التي ماتزال في طور المراجعة السياسية.
وقالت الصحيفة: ” إن عودة الملف إلى الواجهة الدولية في ذكرى الثورة السورية العاشرة، يظهر عدم بلورة تفاهم دولي إقليمي بسبب التوتر بين كل من واشنطن وموسكو وانعكاساته على عدة ملفات بينها سورية.”
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
الدعم الروسي لنظام الأسد:
وأشارت إلى أن روسيا تدعم نظام الأسد في خطته السياسية بما فيها الانتخابات الرئاسية التي يسعى النظام لها، والإصلاح الدستوري.
وذكرت الصحيفة أن ما يسمى بمجلس الشعب السوري التابع لنظام الأسد سيعقد في 19 من الشهر الجاري جلسة لإطلاق عملية الإعداد للانتخابات الرئاسية، وذلك وفق دستور نظام الأسد للعام 2012.
وحتى اليوم لم تظهر أي مؤشرات حول وجود مرشح جديد، ولم يعلن نظام الأسد بشكل رسمي مواعيد الانتخابات.
وأشارت الصحيفة إلى أن موسكو تدعم إجراء الانتخابات وفق دستور 2012، مبررة أنه لا علاقة للانتخابات بالإصلاح الدستوري الذي ترعاه الأمم المتحدة وفق قرارها 2254.
محاولات الأمم المتحدة لمتابعة عمل اللجنة الدستورية:
ونوهت الصحيفة في تقريرها إلى أن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية (غير بيدرسون) يواصل اتصالاته مع وفود اللجنة الدستورية (هادي البحرة، أحمد الكزبري)، وذلك للوصول إلى اتفاق خطي حول آلية عمل اللجنة وكيفية البدء بصوغ الإصلاح الدستوري.
واتصالات (بيدرسون) مع أطراف اللجنة تتضمن مباحثات لإمكانية عقد جلسة جديدة من اللجنة الدستورية قبل حلول شهر رمضان في 13 من الشهر الجاري.
اقرأ أيضاً: سعر صرف الليرة السورية والتركية مقابل الدولار ليوم الخميس 1-4-2021
الدور الأمريكي الجديد:
وقالت الصحيفة: ” إن الإطلالة الأولى لوزير الخارجية الأمريكي الجديد في الملف السوري كانت من بوابتين: الأولى ترؤسه اجتماع مجلس الأمن الخاص بسورية، والثاني هو ترؤسه لمؤتمر وزاري مصغر للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش.”
ولفت التقرير إلى أن الوزير الأمريكي واجه الجانب الروسي في مجلس الأمن، وذلك في دعوته إلى فتح ثلاثة معابر حدودية في باب الهوى وباب السلامة مع تركيا، واليعربية مع العراق، والعودة إلى الوضع الذي كان سائدًا بداية العام الماضي قبل قرار تمديد وصول المساعدات الإنسانية من معبر واحد.
ونوه إلى أن مجلس الأمن كان منصة للصدام بين واشنطن وموسكو، حيال موضوع المساعدات الإنسانية وتسييسها، إضافة إلى حديث واشنطن حول قصف روسيا للمستشفيات وارتكاب أي انتهاكات لحقوق الإنسان.
وأضافت الصحيفة أن الجدل انتقل من نيويورك إلى بروكسل، وطال موضوع المساعدات والتمويل، إضافة إلى أن المفاجأة التي كانت هي حجم التعهدات في ختام مؤتمر المانحين الذي شارك فيه 52 دولة.
اقرأ أيضاً: افتتاح معمل أدوية الأول من نوعه في الشمال السوري
شروط الغرب للتطبيع مع نظام الأسد:
وذكرت الصحيفة في تقريرها أن خلافًا روسيًا غربيًا وقع حيال الانتخابات الرئاسية، وإمكانية التطبيع مع نظام الأسد، حيث أشار الغرب إلى أن الحل في تنفيذ القرار 2254، وإكمال عملية صياغة الدستور، وإجراء انتخابات حرة وعادلة تحت إشراف الأمم المتحدة، في إشارة إلى عدم اعتراف الغرب بانتخابات نظام الأسد الحالية.
وبالنسبة إلى موضوع إعادة الأعمار في سورية فإن الشروط الأوروبية لا تزال قائمة، إذ يشترط الاتحاد الأوروبي سريان الحل السياسي وإقامة حكومة سورية ديمقراطية جامعة، وهو الأمر الذي يزعج الروس.
وختمت الصحيفة أن هذه الخلافات بين كل من واشنطن والاتحاد الأوروبي مع موسكو أعاد طرح تفعيل مقاربة خطوة مقابل خطوة، وذلك بين كل من موسكو وواشنطن.
وبحسب الصحيفة فإن العرض يتضمن استعداد الغرب لتقديم حوافز منها عدم فرض العقوبات وفك العزلة عن نظام الأسد، مقابل تقديم روسيا خطوات إيجابية تجاه العملية السياسية السورية ودور طهران في سورية.