وجه سالم المسلط، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الجمعة، كلمةً للشعب السوري في نهاية عام 2021 كشف فيها عن سياسة الائتلاف الوطني في المرحلة القادمة.
وقال المسلط في كلمته: إن التضحيات التي قدمها الشعب السوري في سبيل حريته وكرامته، صنعت ملحمة من البطولات والشجاعات وستكون أيقونة فريدة في تاريخ الثورات والبطولات.
وأضاف المسلط: خلال جولتنا بين أهلنا في المناطق المحررة التقينا بالكثير من شباب وشابات الثورة السورية وبالكثير من الفعاليات العسكرية والمدنية والثورية، والتقينا بالوجهاء والعشائر وخرجنا من تلك اللقاءات بكثير من الأمل والأفكار المهمة والاقتراحات البناءة التي نعمل على دراستها، وتفهيلها مع الزملاء في الائتلاف الوطني.
شهداء وجرحى جراء الغارات الروسية التي استهدفت ريف إدلب
وأكد المسلط في كلمته بأن الأوضاع المعيشية في المحرر لا شك أنها صعبة وقاسية كما الحال في كل سورية وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة المؤقتة والمنظمات العاملة إلا أن حجم الاحتياجات يفوق القدرات، سيما مع هذا الشتاء القاسي واحتياجاته الإضافية.
وشدد المسلط أن الحكومة تواصلت مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومع الدول الفاعلة من الأصدقاء والأشقاء لتأمين الاحتياجات المطلوبة لإغاثة أهلنا في المحرر.
وأوضح المسلط أن قضيتنا سياسية وليست إغاثية، فلولا إجرام نظام الأسد، لم تكن كل هذه الازمات موجودة والتحديات، ولما شهدنا أية خيمة في بلادنا، مضيفاً أن حال أهلنا يؤلمنا خصوصاً الذين يقطنون في مناطق نظام الأسد وأوضاعهم المعيشية أشد بؤساً وشقاء، ولا يكاد أحدهم يجد القوت أو الدفء أو لوازم المعيشة اليومية، وما يأتيهم من مخصصات من الإغاثة الدولية، يتم سرقته أو يضيع في دهاليز الفساد التي يغرق فيها نظام الأسد.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وذكر أن الائتلاف الوطني يعمل في مبادئ أربعة هي “مبدأ وحدة الصف، الذي يعبّر عن بناء التماسك الداخلي لقوى الثورة بهدف توحيد الرؤى، والعمل من أجل مستقبل سورية وحريتها.
ومبدأ إعادة إعادة المركزية للثورة السورية المباركة، من خلال التزامنا بالقيم والمثل التي خرج من أجلها شعبنا في هذه الثورة العظيمة، ومبدأ استعادة المبادرة، فمن أطلق هذه الثورة هو الشعب السوري ومن وصل بها إلى هنا هو الشعب ومن سيمضي بها إلى الانتصار هو الشعب وحده.
وأيضاً مبدأ الانفتاح على جميع مكونات المجتمع السوري والتجمعات السياسية لرفع مستوى التعاون والتنسيق وتعزيز الشراكة الحقيقية وتوحيد الجهود من أجل تحقيق مطالب الشعب السوري في الخلاص من الديكتاتورية والاستبداد، والوصول إلى دولة الحرية والديمقراطية والكرامة
وقام المسلط بشكر جميع الأشقاء والأصدقاء الذين أعربوا عن مواقفهم الثابتة برفض إعادة تدوير نظام الأسد، وجميع أصدقاء الشعب السوري الحقيقيين.
يذكر أن المسلط طالب الأمم المتحدة سابقاً بتقديم جدولة زمنية محددة لمسارات العملية السياسية المنصوص عليها في القرار 2254.