انتقدت حركة طالبان الأفغانية طريقة تركيا في التعامل مع الحركة.
وقالت: إن الجانب التركي ما يزال يعاملنا كما يتعامل مع فصائل المعارضة السورية.
جاء ذلك في لقاء أجراه الإعلامي التركي المعروف توران قشلاقجي مع المتحدث باسم حركة “طالبان” ذبيح الله مجاهد حول المفاوضات المتعلقة بتولي تركيا مهمة تأمين مطار حامد كرزاي في العاصمة الأفغانية كابول، بعد انتهاء انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) من البلاد.
طالبان تهدد تركيا
وفي وقت سابق وجهت حركة طالبان تهديداً مباشراً إلى تركيا، وأكدت رفضها أي وجود عسكري أجنبي داخل أفغانستان.
وأفاد المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان محمد نعيم، أنه سيتم تصنيف أي وجود عسكري في البلاد لغير أهداف دبلوماسية “كاحتلال عسكري” بحسب ما ذكرت صحيفة “زمان” التركية.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله رداً على سؤال الصحفي التركي: هو لماذا وجهت الحركة مثل هذه التحذيرات إلى تركيا: لا إمارة أفغانستان الإسلامية ولا الشعب الأفغاني لديهما عداء تجاه تركيا أو شعبها فنحن والشعب التركي نتمتع بوحدة الدين والمذهب والتاريخ والثقافة. وكلا الشعبين يحب بعضهما بعضاً كثيرا. ما نريده نحن هو أن تنسحب تركيا التي أتت إلى أفغانستان تحت مظلة الناتو أيضا قبل 20 عاما.
توقيع اتفاق بين طالبان وتركيا
وأضاف حول إمكانية توقيع اتفاق مع تركيا: كنا على اتصال بالمسؤولين الأتراك خلال الأشهر الماضية، وعقدنا العديد من الاجتماعات، حيث أكدوا لنا أنهم لن يتخذوا قرارا من جانب واحد من دون موافقتنا. لكن القرار الذي اتخذوه لضمان أمن مطار حامد كرزاي في كابول، اتخذ من دون مشاورتنا.
وتابع: نحن لا نوافق على وجود تركيا هنا في إطار اتفاق مع الولايات المتحدة. بينما تغادر الولايات المتحدة وجميع القوى الغربية أفغانستان، فإننا لا نوافق على وجود تركيا هنا في إطار اتفاق مع الجانب الأمريكي.
اقرأ أيضاً: تحرك جديد ضد رامي مخلوف قد يقوده إلى السجن
وندعو تركيا إلى التراجع عن هذا القرار لأنه لا يعود بالفائدة لها ولا لأفغانستان، بل على العكس من ذلك، فهو فقط يخلق مشاكل بين البلدين المسلمين.
وكنا قد أعلنا للمسؤولين الأتراك أننا منفتحون على جميع أشكال المحادثات بين الدولتين.
وعن سبب عدم قيام مسؤولي طالبان بزيارة إلى تركيا، على الرغم من زيارتهم للعديد من البلدان. قال المتحدث باسم الحركة: كنا نلتقي مع المسؤولين الأتراك في الأشهر الماضية، واتفقنا معهم على إجراء محادثات مشتركة لكنهم أوقفوها.
بالإضافة إلى ذلك، ما يزال الجانب التركي يعاملنا كما يتعامل مع فصائل المعارضة السورية.
وختم بالقول: إن معظم الدول التي نلتقيها في الغرب والدول المجاورة، تطبق علينا بروتوكول الدولة. مع الأسف، نود أن نعبر عن انزعاجنا أيضا إزاء هذه المعاملة من قبل تركيا. يمكننا على الأقل تطوير علاقة مثل علاقتهم مع حكومة طرابلس في ليبيا».