طلاب جامعة إدلب يشتكون من قرارات إدارة النقل.. والأخيرة توضح

عبد الحميد حاج محمد

0 1٬560

 

اشتكى طلاب جامعة إدلب مؤخرًا من قرار صادر عن دائرة النقل الداخلي بإيقاف عقود السيارات التي تنقلهم من ريف إدلب إلى الجامعة، وفرض قوانين جديدة على أصحاب السيارات.

وبحسب الطلاب، فإن قرار إدارة النقل يزيد من الصعوبات عليهم في التنقل، كما يزيد من معاناة أصحاب السيارات العاملين في نقل الطلاب، بعد زيادة الرسوم المفروضة عليهم ومطالبتهم بشروط جديدة.

اقرأ أيضاً: وفاة العلامة السوري مصطفى مسلم رئيس جامعة الزهراء بتركيا

الطالبة (سندس الأحمد) تقول لصحيفة حبر: “إن قرار إدارة النقل بإيقاف عقود السيارات يزيد من معاناتنا، حيث كان أصحاب السيارات يأخذون كل طالبة من أمام منزلها إلى الجامعة، أما بعد القرار فسنضطر لنذهب إلى أقرب كراج حتى نستطيع الوصول إلى الجامعة، وهو أمر صعب للغاية وخصوصًا علينا نحن الطالبات.”

وتضيف (الأحمد) أن من الصعوبات التي باتوا يواجهونها في حال لم تعدل الإدارة عن قرارها هو التأخير في الوصول إلى الجامعة لما بعد الساعة التاسعة، والتأخير في العودة إلى المنازل إلى بعد العصر.

لمتابعة الأخبار السياسية والمنوعة اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

محمد (اسم مستعار) صاحب سرفيس يعمل في نقل الطلاب من ريف إدلب إلى الجامعة تحدث لنا عن الشروط الجديدة التي أضافتها إدارة النقل الداخلي، وعن الصعوبات التي باتوا يواجهونها يوميًا.

يقول (محمد): “بداية رفعوا رسوم العقود الشهرية إلى 300 ل.ت، وهو مبلغ كبير نوعًا ما، ويزيد الأعباء علينا أولًا، كما يزيدها على الطلاب الذين نعمل على نقلهم إلى الجامعة ثانيًا، ووضعوا شرطًا جديدًا هذا الشهر وهو تحديد عمر السائق بالنسبة إلى السائق الذي ينقل الذكور، والسائق الذي ينقل الإناث، حيث أقرت الإدارة أن يكون السائق الذي ينقل الذكور بين 20 و49 عامًا، فيما السائق الذي ينقل الإناث بين 49 و60 عامًا.

ولا تسمح إدارة النقل لأصحاب السيارات بنقل سوى الطلاب المسجلين في العقد الشهري، ويعدُّه ذلك أصحاب السيارات بأنه أمر صعب ومرهق، حيث من الممكن ألَّا يداوم الطلاب بشكل يومي، ولا يستطيعوا دفع الأجور عن كامل الشهر.”

 

وبحسب محمد فإن الإدارة تقوم بسحب العقد وحجز السيارة في حال ضبطت مع السائق طالبًا غير موجود اسمه في العقد.

 

ويشير إلى أن أهم ما يعانوا منه هو الغرامة الطائلة المتمثلة بـ 300 ل.ت كرسوم تتلقاها الإدارة منهم شهريًا لتجديد عقودهم والسماح لهم بنقل الطلاب.

 

الطالبة (فاطمة) تقول لنا” “إن أبرز ما سنواجه في حال إيقاف العقود بشكل كامل هو التأخر في الدوام وللوصول إلى البيت، ونواجه حاليًا صعوبات تتمثل بانتظار السيارة لجميع الطلاب المسجلين لديه، ومن الممكن أن ننتظر للساعة الرابعة، وهذا أمر مرهق للطلاب.”

 

إدارة النقل توضح:

وبحسب ما قاله مسؤول النقل الداخلي في إدلب (أسامة معمار) لحبر، فإنه لم يتم إيقاف العقود بشكل كامل، ولكن تم إيقاف العقود في بعض المناطق، وهي خطة مؤقتة لفترة محدودة تهدف إلى تقوية النقل في هذه المناطق وتخفيض الأجرة على الطلاب.

وأضاف: “أما بالنسبة إلى بقية المناطق فتنظيم العقود فعالة والعديد من السرافيس والمكاري تعمل ضمن هذه الآلية.”

وأشار إلى أنهم على استعداد للتعاون لمعالجة أي إشكال يحدث مع الطلاب في أمور النقل، وأي تجاوزات تحدث من قبل السائقين أصحاب العقود أو الخطوط. منوهًا إلى أن الخطة هي لمصلحة الطلاب، وتوعَّد بتخفيض أجور النقل عن الطلاب.

وكان طلاب الجامعة قد دعوا إلى وقفة احتجاجية يوم أمس السبت؛ للمطالبة بتسهيل أمور النقل عليهم، ومراعاة ظروفهم والعمل على إيجاد حلول تخفف عنهم الصعوبات.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط