أثارت كلمة ألقاها رئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن المصطفى خلال مؤتمر الشباب السوري الأول الذي عقد في غازي عنتاب التركية أستياء واسع بين الناشطين والإعلاميين في المناطق المحررة.
وانتقد المصطفى خلال كلمته المظاهرات الأخيرة التي خرجت في المناطق المحررة، وذلك لتخريب المال العام والمؤسسات العامة في المناطق المحررة حسب ادعاءه.
طائرات مسيرة تستهدف مغاوير الثورة في التنف
وقال المصطفى: أنا مع المظاهرات السلمية، ولو كل يوم خرجتم في مظاهرات تسقط الحكومة، لا يوجد لدي أي مشكلة، طالما كانت المظاهرات بطرق سلمية دون التخريب.
وأضاف رئيس الحكومة أن المظاهرات لو كانت ضد حكومته أو الائتلاف الوطني، فإنه يشارك فيها إذا كانت مطالب المظاهرات محقة، وضرب مثالاً على ذلك المظاهرات الأخيرة التي خرج فيها طلاب الثانوية، مشيراً أن من حق الطلاب التظاهر ولكن دون التخريب ووضع الحكومة في موقف محرج حسب وصفه.
وتطرق المصطفى إلى أن السوريين في المناطق المحررة، باتوا كلهم يملكون حصانة، قائلا: قرابة أربع ملايين يملكون حصانة، وذلك يعيق عمل الشرطة، وذلك من خلال عمل الحشد والمناصرة الذي يتم في حال توقيف أي مشتبه به بحسب زعمه.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
ووجه المصطفى اتهامات إلى الإعلاميين في المناطق المحررة بأنهم يعملون على التجييش والتسرع ضد الجهات العامة وخصوصاً الأمنية وذلك عند توقيف الأشخاص والمطالبة بالإفراج عنهم قبل إنتهاء نتائج التحقيقات.
وتطرق رئيس الحكومة إلى الأحداث التي شهدتها مدينة عفرين وإحراق مبنى المجلس المحلي قبل نحو شهرين على يد متظاهرين ضد سياسة شركة الكهرباء، لافتاً إلى أن الخسائر قدرت بنحو 300 ألف دولار أمريكي حسب زعمه.
ولاقى كلام المصطفى استياء واسعاً من قبل ناشطين وإعلاميين في المناطق المحررة، مؤكدين أنه تجييش ضد الإعلاميين الذين ينقلون صورة الواقع الذي تعاني منه المنطقة وتمهيد لتكبيل المنظومة الإعلامية السورية الحرة في قيد التبعية للحكومة و كياناتها.