تراقب ميلشيا قسد حليف الولايات المتحدة في سورية بقلق الانسحاب الأميركي من أفغانستان، إذ تحتفظ بذكرى مؤلمة عن الانسحاب الجزئي من مناطق شمال شرق سورية قبل ثلاث سنوات، إلا أنها استفادت من تجاربها السابقة هذه المرة وتسعى للبحث عن حلفاء بديلة في حال تخلت أمريكا عنها.
وفي حوار لصحيفة الشرق الأوسط مع (إلهام أحمد) الرئيسة التنفيذية لـ “مجلس سورية الديمقراطية” ميلشيا قسد، قالت: ” أخبرنا الجانب الأميركي أن الحل السياسي بسورية لم يأتِ بعد، ووجودكم ضمانة للوصول إلى تفاهمات سياسية، وبغياب الراعي الأميركي ستكون هناك مخاطر على مستقبل المنطقة في حال قررت الانسحاب”.
وأفادت بالرد على سؤال يتعلق بالانسحاب الأميركي من أفغانستان بأن “انسحاب أميركا سيخلق نوعًا من الخلل، لكن بالاستفادة من التجارب السابقة نحن دائمًا نبحث عن بدائل، ونرى من الضروري أن يكون لدينا حلفاء وبدائل، لحماية مكتسبات شعبنا وعدم تعرضهم لانتكاسات ثانية”.
اقرأ أيضاً: انسحاب أمريكا من أفغانستان يقلق قسد من مصير مشابه في سورية
وأشارت إلى أن وفد شمال شرقي سورية أبلغ مساعد وزير الخارجية الأميركية بالوكالة لشؤون الشرق الأدنى (جوي هود) أنه في حال قررت أمريكا الانسحاب “يجب أن يكون ضمن إطار زمني وفق خطة مدروسة، ونكون قد توصلنا لحلول سياسية دائمة وتفاهمات حول مصير المنطقة”.
مليشيا قسد على تواصل مستمر مع روسيا:
وعن العلاقة مع روسيا، ذكرت ( أحمد): “لدينا علاقات على أعلى المستويات مع الخارجية الروسية ووزير الدفاع وقيادة القوات الروسية في قاعدة (حميميم)، ومع النقاط الروسية المنتشرة بالمنطقة، وهذه الحوارات لم تنقطع والتنسيق المحلي مستمر”.
وأوضحت أنه “في اجتماعات سابقة طرحنا وجهة نظرنا بما يخص الحل السوري ودخلنا معهم في حوار مباشر، كما طلبنا التوسط لدى النظام الحاكم للجلوس على طاولة المفاوضات وحل القضايا العالقة سلميًا”.
وأردفت: “لكن لم يتم التوصل إلى أي نتائج ولم نتلمس منهم أي دور حيادي بالصراع السوري، هم منحازون لطرف النظام أكثر، وهذا كان السبب المباشر بعدم التوصل لأي نتائج مرجوة”.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وذكرت أن وفدًا من رئاسة مجلس “مسد” عقد اجتماعًا رسميًا مع النظام بداية العام الحالي، ونوهت بعدم حدوث أي لقاء أو اجتماع ثانٍ بعد ذلك.
وتسيطر ميلشيا قسد بدعم أميركي على معظم مناطق شمال شرقي سورية، وخصوصًا محافظات الرقة ودير الزور، كما تسيطر على أجزاء من ريف حلب الشرقي.