كورنيش إدلب.. غياب للإنارة وتكدس للنفايات ومجلس المدينة يتوعد بمشروع

غسان دنو

0 1٬550

 

يعدُّ كورنيش مدينة إدلب المتنفس الطبيعي لمئات العائلات القاطنة في المدينة في فصل الصيف، لما يتمتع به من موقع مميز خاصة من جهة غرب المدينة.

لكن يغصُّ الكورنيش صباح كل سبت بمئات المخالفات البلاستيكية من أكياس وعبوات مياه ومشروبات غازية (بلاستيكية)، وغيرها العديد من القمامة التي يخلفها الأهالي وراءهم بعد قضاء سهرتي الخميس والجمعة على أطرافه، مما يجعل المنظر العام مشوهًا.

صحيفة حبر استطلعت آراء عينة من المجتمع المحلي لسكان المدينة ممَّن يترددون بشكل دائم على الكورنيش والأراضي الزراعية المتصلة به؛ لمعرفة ردود الأفعال على هذه الظاهرة.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا 

(محمد) من مهجري مدينة ريف معرة النعمان قال لنا: “من المفروض أن ينظم الكورنيش بشكل أفضل كونه مقصد للأهالي، إذ يجب توفر سلات قمامة بشكل أكبر، وإزالة الحشائش الضارة من على أطراف الشارع، بالإضافة إلى ترميم أجزاء من الأرصفة، فهي تؤثر على حركة الأهالي وخاصة الأطفال، إذ يتعثرون بالأقسام المكسرة ويتعرضون للأذى، وحبذا لو يوفر مجلس المدينة كراسي للجلوس بشكل أكثر على جهتي الشارع.”

 

كما طالب (أبو محمد) صاحب أحد المحلات الخدمية على الكورنيش بأن تخصص البلدية حاويات قمامة كبيرة ليستطيع سكان المنطقة التي تعدُّ معزولة رمي القمامة فيها.

وبالنسبة إلى الإنارة عدَّ أبو محمد أن الكورنيش منطقة سياحية مهمة، خاصة المسافة الممتدة من مفرق بلدة (عين شيب) حتى دوار المطلق (مفرق أريحا)، لذا يجب أن تخدم بالإنارة خاصة مع وصول الكهرباء النظامية للمدينة.

ويضيف محدثنا: “للإنارة دور مهم لا سيما بتخفيف الحوادث عند فتحات الطريق لمنع اصطدام السيارات بالأرصفة.” كما أشار على مجلس المدينة بوضع عاكسات ضوئية عند فتحات الطريق لتنبه السائقين لبدايتها ونهايتها.

ومن خلال تجولنا رصدنا تضرر المزارع المحيطة بالكورنيش بالمخلفات التي يتركها الأهالي من أوراق وعبوات بلاستيكية وحتى حفاضات أطفال، الأمر الذي يحتاج وعيًا أكبر من الأهالي وتحمل المسؤولية، واحترام المزارع الخاصة التي يلجؤون إلى ظلها خلال ساعات النهار.

وتكمن مخاطر القمامة المتراكمة الملتصقة بالأعشاب الضارة على طرفي الشارع في كونها بيئة خصبة لتكاثر الحشرات والقوارض، ومكانًا محتملًا لنشوب الحرائق بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

مجلس المدينة يتحدث عن مشروع تجميل الكورنيش:

تواصلنا مع الأستاذ (فراس علوش) رئيس مكتب العلاقات العامة في مجلس مدينة إدلب لاطلاعه على شكاوى الأهالي ومعرفة الحلول المتاحة، وقد أكد بدوره وجود مشروع لتجميل الكورنيش بالتعاون مع عدد من المنظمات من المفترض أن ينتهي بالأسبوع الأول من شهر آب القادم.

اقرأ أيضاً:  الحكومة المؤقتة تكشف موعد نتائج الشهادتين في الشمال السوري

ويشمل المشروع تزويد الشارع بمقاعد معدنية ومستوعبات للقمامة بجانبها، وتشغيل أكبر عدد ممكن من أعمدة الإنارة المتوفرة على طول الكورنيش الذي يمتد لعدة كيلومترات.

كما سيتم طلاء الأرصفة ووضع شاخصات مرورية مفيدة للسائقين وتوعوية للأهالي عن أهمية النظافة وأمور أخرى، وتحدث أيضًا عن مشروع آخر لتشجير الكورنيش.

 

تجدر الإشارة إلى أن مجلس مدينة إدلب بدأ مؤخرًا مشروعًا لإنارة وتجميل حديقة المشتل على أطراف حي (الضبيط)، وقد لاقى المشروع استحسان الأهالي، حيث أُعيد طلاء المقاعد القديمة وتركيب أخرى جديدة، وزُينت بعض أقسامها بالورود.

 

فيما يبقى التحدي الأكبر بقطاع النظافة، حيث علمت صحيفة حبر أن بلدية إدلب تقدم خدماتها بقرابة 125 شخصًا بين مراقب وسائقين وعمال تكنيس يبلغ عددهم 90 شخصًا فقط لكافة المدينة.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط