المعتصم الخالدي
(لنحيا معًا بسلام) اسم مشروع لمبادرة أطلقها مكتب تمكين المرأة في (حاس) والمستمر في أعماله بعد النزوح في منطقة (أطمة) وما حولها.
وتأتي فكرة المشروع في ظل تزايد وقائع التعنيف الأسري والاعتداءات المتكررة بحق النساء تلك الممارسات المؤسفة والتي دفعت الناشطات في المكتب وبالتعاون مع منظمة بدائل العاملة بالشمال السوري إلى إطلاق الحملة بهدف توعية الرجال والنساء على حد سواء لمخاطر التعنيف الأسري.
التقينا مع مديرة المشروع الناشطة (فاطمة الفرحات) التي أوضحت أن “الهدف من المشروع هو الحد من ثقافة العنف الموجه ضد النساء في المخيمات عن طريق بناء قدرات 20 امرأة و10 رجال في مخيمات أطمة من المؤثرات والقياديين والقياديات والعاملين والعاملات في الشأن العام والمنظمات والأبناء والأمهات بأهمية امتلاك ثقافة الحوار والأساليب السلمية؛ للحدّ من العنف الموجه ضد النساء خلال عام 2021 من خلال جلسات وورشات، وتفعيل دور 10 إعلاميات في مخيم أطمة؛ لرفع الوعي المجتمعي حول مخاطر العنف ضد المرأة خلال عام 2021 من خلال ورشات تدريبية لاستثمار دور الإعلام في نشر مخاطر العنف.”
اقرأ أيضاً: “تلفزيون سوريا” يتهم شركة إعلامية بالتبعية لتحرير الشام والأخيرة ترد!
واردفت: “بدورنا نثمن جهود منظمة (بدائل في دعم التعايش السلمي) وتبني أفكار اللاعنف الأسري، ونشكر تبنيها للمشروع ودعمها له، كما نسعى على المدى البعيد في أن يساهم المشروع في التخفيف من العنف المطبق على النساء في المجتمع من خلال التأثير على سلوك الأفراد من السلوك العنقي إلى سلوك لا عنفي، والتحويل على مستوى السلوك الشخصي والعلاقات، أي (الحد من العنف ضد النساء) ومستقبلًا يكون التأثير على المستوى الثقافي، حيث سيتغير سلوك الأفراد من خلال امتلاكهم أدوات وأساليب حل وتحويل النزاعات وارتفاع مستوى وعيهم بأهمية اللاعنف في حل المشكلات، ممَّا ينعكس على علاقاتهم في الفترة اللاحقة ومستقبلاً سيكون التأثير على مستوى ثقافة المجتمع.”
منسقة المشروع السيدة (إيناس الشواش) تحدثت عن الإسهامات المرجوة للمشروع بالقول: “نأمل أن ينجح المشروع في بناء قدرات النساء المستهدفات وتعريفهنَّ بأهمية امتلاك ثقافة الحوار ونشرها ومعرفة الأساليب السلمية للحدّ من العنف الموجه ضد النساء، على الجميع أن يقوم بدوره في التأثير على الفكر العنفي السائد في المخيم وتغيير السلوك من سلوك عنفي إلى سلوك لا عنفي، وهذا يحصل عن طريق جلسات حوارية تثقيفية عن مفهوم العنف وأشكاله وطرق التعاطي والحد منه في المجتمع، ورشات تدريبية حول الحوار المجتمعي وتحول النزاعات بالطرق السلمية للحد من العنف الموجه ضد النساء من خلال التعرف على أساليب وأدوات حل وتحويل النزاعات بالطرق السلمية وتطبيقها في حياتهم العملية، جلسات حوارية تثقيفية حول أهمية دور النساء في الحد من العنف وصناعة السلام من خلال التربية الايجابية واستخدام الطرق السلمية في التعامل ونشر ثقافة السلام ابتداءً من أسرتها والمحيط الاجتماعي لنشر هذه الثقافة في المجتمع.”
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
(لنحيا معًا بسلام) مبادرة نسائية مجتمعية تهدف إلى تعزيز لغة الحوار ونفي العنف والممارسات الخاطئة والمؤسفة من البعض، ورسالتها السامية دفع المجتمع لإدانة هكذا عنف مرفوض وعدم تبريره او الدفاع عنه بل وتبنيه لفكرة السلمية واللاعنف؛ لأن المرأة تشكل ركنًا أساسيا في المجتمع وغيابها وتهميشها وحدوث الاعتداءات والتجريح سواء اللفظي أو الجسدي يشكل مشكلة اجتماعية خطيرة تنذر بعواقب تفكيكية مؤلمة على صعيد الأسرة والمجتمع لذلك التداعي لحمايتها والوقوف بجانبها حاجة ضرورية وملحة وتمنح مجتمعنا قدرة أكبر على الإنتاج والتضامن فيما بينه.