في خطوة إنسانية أعلنت إدارة معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية عن قرار يسمح للسوريين المصابين بمرض السرطان بدخول الأراضي التركية لمتابعة علاجهم اعتبارًا من يوم غدٍ الأربعاء.
وتأتي هذه الخطوة بعد حملة مناصرة شهدت تفاعلًا كبيرًا من قبل منظمات وشخصيات سورية.
بحسب ما ورد في بيان المعبر، فقد سمحت السلطات التركية باستئناف دخول مرضى السرطان إلى المشافي التركية لمتابعة علاجهم، وعبرت الإدارة عن شكرها لكل الأشخاص الذين شاركوا في هذه القضية الإنسانية الهامة.
ويأتي هذا القرار بعد حملة تحت وسم “أنقذوا مرضى السرطان” أطلقتها عدة منظمات وناشطون سوريون بهدف لفت الانتباه لحالة المرضى ومطالبة المجتمع الدولي والمنظمات المعنية باتخاذ إجراءات فورية لدعمهم وتقديم المساعدة اللازمة.
اقرأ أيضاً: سؤال عن زواج الأخوة يثير الجدل في جامعة دمشق
ومن جهة أخرى، بدأ ناشطون وعاملون في المجال الطبي اعتصامًا مفتوحًا للمطالبة بعلاج آلاف المصابين بالسرطان في شمال غربي سوريا، حيث تجمع العشرات بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، مطالبين الحكومة التركية بفتح المعبر وإدخال 608 مصابين يحتاجون لعلاج مستعجل إلى مشافيها.
وتظهر الإحصائيات أن عدد المصابين في شمالي سوريا يبلغ حوالي 3100 حالة، حيث يشكل الأطفال والنساء 65 في المئة من هذا العدد، ومعدل الزيادة اليومي يصل إلى 3 حالات تقريبًا، مما يستدعي تدخلًا عاجلاً ومساعدة فورية لتوفير العلاج الضروري لهؤلاء المرضى.
تأتي هذه المبادرة الإنسانية كنتيجة للجهود المشتركة والتضامن الإنساني لمساعدة المرضى، وهي خطوة إنسانية مهمة تؤكد على أهمية تقديم الدعم للمرضى الذين يحتاجون للعلاج بشكل عاجل وتقديم العون لهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشون فيها.