نصر الحريري ينفي مقترح حكومة وطنية برئاسة بشار

0 1٬483

نفى رئيس الائتلاف السابق نصر الحريري الأخبار المتداولة يوم أمس عن انخراط أعضاء من المعارضة في حكومة توافقية يرأسها بشار الأسد.
وردَّ نصر الحريري في بيان على الأنباء المتداولة التي نقلها تلفزيون سورية، ووصفها بالادعاءات.
وقال الحريري : “خطة حلفاء النظام في الوصول إلى حل شكلي بإشراك المعارضة في حكومة وهمية لا تحل ولا تربط بوجود نظام الأسد وأجهزته الأمنية والعسكرية، هي خطة قديمة يتم ذكرها واستنكارها في أغلب الاجتماعات، وتحدثنا عن محاولات الروس فرض الرؤية السياسية التي يريدونها من خلال المشاركة فيما يسمى حكومة وحدة وطنية” منوهًا أنها خطة مرفوضة.

وأضاف: ” لقد عصفت بالساحة السورية تطورات خطيرة خلال الفترة الأخيرة على رأسها خطوات تطبيع تجاه النظام، وليونة مواقف بعض الدول تجاهه، وحديث من بعض الدول عن هدفها في تغيير سلوك النظام وليس تغيير النظام، والفشل التراكمي لعمل اللجنة الدستورية في جولتها السادسة بعد مضي ما يقرب من سنتين وشهرين على بدايتها بسبب تعنت النظام وتراخي الدور الدولي والأممي في مقاربة المسألة السورية، وحصر المفاوضات باللجنة الدستورية المتوقفة، وعدم فتح باقي المحاور في قرار مجلس الأمن 2254، وبيان جنيف، وعلى رأسها تشكيل هيئة الحكم الانتقالي وملف المعتقلين والقضايا الإنسانية .”
وتابع: ” بخصوص كل ذلك كان هناك اجتماعات متعددة ضمن هيئة التفاوض، وضمن الهيئة العامة للائتلاف، لمتابعة ما يجري في جنيف، وكان آخرها يوم أمس في الاجتماع الدوري للهيئة السياسية في الائتلاف الوطني، إضافة إلى مداخلات العديد من زملائنا في الهيئة السياسية رئيسًا وأعضاء”.

رئيس جامعة إدلب يكشف لحبر تفاصيل انضمام جامعة إدلب لبرنامج الأثر الأكاديمي

وأردف خلال الجلسة:” ذكّرت نفسي وزملائي وزميلاتي بالنقاط التالية:
أولاً: لدينا مشكلة عامة تتمثل في المواقف الطارئة لبعض الدول تجاه النظام ومحاولات التطبيع وتبني الأمم المتحدة وبعض الدول رؤى لا تنسجم مع بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن عندما تتجاهل تطبيق كل بنود 2254، وتتحدث عن عملية سياسية أوسع تتماشى مع 2254، أو إستراتيجية الخطوة بخطوة، أو الخطوة مقابل خطوة، أو الحديث عن بقاء بشار الأسد في السلطة متجاهلين كل التضحيات التي قدمها الشعب السوري.
ثانيًا: لدينا مشكلة على المستوى الخاص بالعملية السياسية عمومًا واللجنة الدستورية خصوصًا، إذ إن مؤسسات الثورة (ائتلاف، وهيئة تفاوض) عندما وافقت على الانخراط في اللجنة الدستورية وافقت وفق معايير محددة ومجموعة في تسعة معايير واضحة، ولم يكن مطروحًا أن تشارك إلى أمد مفتوح أو تحت أي ظروف أو معايير يمكن أن تحاول الأمم المتحدة رسمها بعيدًا عن المعايير المتضمنة في قرارات مجلس الأمن، وأقلها أن تكون العملية لوضع دستور دائم للبلاد في عملية تفاوضية في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة لتطبيق كامل لقرار مجلس الأمن بشكل يضمن تشكيل هيئة الحكم الانتقالي التي لا بد منها لبناء البيئة الآمنة والمحايدة، التي تسمح بعودة اللاجئين والمهجرين إلى مناطق سكنهم الأصلية، وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية تحت إشراف الأمم المتحدة .”

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

رفض الضغوط الدولية لبقاء الأسد:
وقال الحرير إنه طالب أيضًا “بعد الاستسلام للظروف الدولية إذا كانت في هذه اللحظة ليست لمصلحتنا، وألا نكون الأداة التي تشرعن لهذا النظام أسباب بقائه، ولا اليد التي توقع أي حل سياسي مجتزئ أو منقوص أو مشوه مع هذا النظام، وأن يكون الشعب موجودًا في كل قرار أو خطوة من خلال اجتماع عام يتم المصارحة فيه عن كل شيء؛ لاتخاذ قرار يحفظ الثورة ولا يضيع التضحيات.
و عدم القبول بالصيغ التي يسعى حلفاء النظام فرضها على السوريين سواء كانت مصالحات قسرية أو حلول تجميلية أو أي خروج عن قرارت مجلس الأمن، وأن نصدر مواقف واضحة لا تحتمل أي تفسير أو التباس في كل ما يتعلق بمستجدات العملية السياسية؛ لأن أي سكوت أو مواربة في المواقف يُفسر على أنه قبول من قوى الثورة والمعارضة لما يطرح”.

وختم أنه لمس من الزملاء والزميلات في الهيئة السياسية اهتمامًا بكل التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالملف السوري، مؤكدًا أنه ” لا يوجد من السوريين الأحرار داخل الائتلاف وخارجه من يمكن أن يفكر بالاستهانة بتضحيات شعبنا أو الخروج عن ثوابت ثورته أو الإنجرار وراء أوهام الحل السياسي المنقوص”.
وحذر من وجود من يحاول أن يعكر المياه ويصطاد فيها، في وقت أحوج ما نكون فيه نحن السوريين إلى وحدة الصف وأعلى درجات الانسجام والتفاهم وأسلوب تشتيت الانتباه بمقالات كيدية لن يؤثر على عزمنا وإصرارنا في خدمة ثورتنا وقضية شعبنا بكل ما نملك”.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط