نقابة للعمال لحفظ حقوقهم شمال شرق حلب

عبد الكريم الثلجي

0 216

أطلق تجمع العمال الأحرار في الشمال السوري مطلع الشهر الحالي، أول نقابة للعمال في شمال شرق حلب في مدينة الباب شمال شرق حلب، وذلك بهدف المحافظة على حقوق العمال، وزيادة أجورهم، والمطالبة بتأمين صحي واجتماعي، والمساهمة في الحد من انتشار ظاهرة البطالة.

وفي حديث للسيد (معروف نجار) لصحيفة حبر يقول: “انطلقت فكرة التأسيس من قبل عدة أشخاص، واتفقنا على تأسيس النقابة بعد التشاور مع عدد من القانونيين وأصحاب الخبرة، فأصبح عدد المؤسسين (17) شخصًا، حيث إن الفكرة بدأت في تاريخ 31-7-2021، لكن تم الإعلان عن النقابة في المؤتمر التأسيسي في تاريخ 1-10-2021، كما أننا على تواصل مع بقية مناطق الشمال المحرر لتأسيس نقابة مركزية”.

أهداف نقابة العمال:

وأضاف السيد معروف متحدثًا عن أهداف النقابة بقوله: ” نهدف من خلال النقابة  إلى التواصل مع أرباب العمل  من أجل رفع الأجور إلى مستوى المعيشة، والتواصل مع التجار والشركات الصناعية في الشمال المحرر وكذلك خارج سورية؛ لإنشاء مشاريع في المحرر من أجل التخفيف من حدة البطالة، بالإضافة إلى التواصل مع جميع المؤسسات والفعاليات لتوظيف أصحاب الشهادة وذوي الخبرة، فنحن في نقابة العمال نسعى جاهدين ليكون للعمال حقوق إذا أُصيب العامل أو تم طرده تعسفيًا أو هناك استغلال من قبل رب العمل، فنكون نحن النقابة الوسيط بين ربّ العمل والعمال للحفاظ على حقوق العمال وربّ العمل.

رئيس جامعة إدلب يكشف لحبر تفاصيل انضمام جامعة إدلب لبرنامج الأثر الأكاديمي

ووصل عدد المنضمين للنقابة (1200) عضوًا والرقم بازدياد، كما أنه لا يوجد رسوم للانضمام، فجميع العمال في القطاع الخاص والعام بإمكانهم الانضمام، كما أن النشاط الحالي هو التواصل مع نقابة الصيادلة ونقابة الأطباء والفعاليات والمنظمات وغرفة التجارة والصناعة لإيجاد حلول مناسبة، كازدياد أجور وفرص العمل، ونخطط مستقبلاً لإنشاء مشاريع وفتح استثمارات في المحرر لرفع المستوى الاقتصادي في المنطقة، وهناك تعاون مع التجار، فالتاجر (أحمد حمزة) في منطقة الباب لديه معمل زعتر ويعمل لديه أكثر من 200عامل، بعد التواصل معه استجاب لنا ورفع الأجور للعامل العادي فأصبح 1000ليرة تركي في الشهر، وصاحب الخبرة في العمل أصبح راتبه 1500ليرة تركي، والمحاسب وأصحاب الخبرة الممتازة أصبح راتبهم مايقارب2500ليرة تركي في الشهر، وكذلك أحد بائعي الجملة للمواد الغذائية  بعد التواصل معه استجابوا لمطالبنا ورفع الأجور للعمال لديه، فالنقابة تم تأسيسها ليرى المجتمع وكل العالم أننا خرجنا بثورة وطالبنا بحريتنا لإنشاء مؤسسات حكومية قادرة على بناء سورية الجديدة، لا فساد فيها ولا محسوبيات، وكل شخص يأخذ حقوقه.”

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

وفيما يتعلق بتبني النقابة من جهة ما، أوضح معروف: “النقابة لا تنتمي لأحد، ولا يوجد داعم لها، وهذا التجمع العمالي لا يتدخل في شؤون السياسة، ولا في أي أمر لا يخص العمال، نحن تجمع عمالي وعملنا هو تحسين وضع العمال وضمان حقوقهم”.

فيما عزا السيد (قتيبة العيسى) سبب انضمامه للنقابة؛ لضمان حقوقه، وليكون له صوت مع بقية أعضاء النقابة، حيث لا يوجد شروط للانتساب، بل على العكس الأمور سهلة جدًا ومجانية، وسيتم إصدار بطاقة للعضوية في النقابة، وهناك سعى لزيادة أجور العمال وتأمين ضمان طبي واجتماعي، وتنسيق مستمر مع رب العمل لضمان حقوق العاملين، بالإضافة إلى أن النقابة إنجاز ثوري لم يحدث مثله في مناطقنا على مدار العشر سنوات الماضية.

ويواجه سكان الشمال ظروفًا معيشية صعبة، أبرزها آثار النزوح المتكرر، والعمليات العسكرية، والمخاطر الأمنية، بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA)، ويعتمد 2.8 مليون شخص في شمالي سورية على المساعدات الإنسانية لتأمين احتياجاتهم الأساسية، مثل الغذاء والماء والملجأ والرعاية الصحية والتعليم.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط