أكدت هيئة التفاوض السورية أن التصريحات الروسية الأخيرة المتعلقة بالمسار السياسي تشكل خرقًا واضحًا وانقلابًا خطيرًا على قرارات مجلس الأمن (2254) و(2118).
وقالت الهيئة في بيان لها مساء أمس الأربعاء: إن التصريحات الروسية تُعد مخالفة لما وافقت عليه روسيا وما تم الاتفاق عليه برعاية الأمم المتحدة بأن الهدف الأساسي للعملية السياسية في سورية هو الانتقال السياسي.
مركز أبحاث إسرائيلي: حزب الله نشر منظومة دفاع جوية في سورية ولبنان
وأضاف البيان أن روسيا تدخلت بشكل فاضح في حقّ السوريين عندما تحدث عن أن هدف الدستور لا ينبغي أن يكون تغيير نظام القمع والقتل الجاثم على صدور السوريين أو صلاحيات رئيسه.
وأشارت هيئة التفاوض إلى أن السوريين فقط هم من لهم الحق في خط وصياغة وإقرار دستورهم الجديد، ولهم كل الحقّ في المطالبة بنهاية عهود الظلام والديكتاتورية الدموية لنظام الأسد ومحاسبته.
وأكدت الهيئة في بيانها أنها وافقت على الدخول في العملية السياسية من أجل التنفيذ الكامل والصارم لقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة بسورية ولاسيما القرارين ٢١١٨، و٢٢٥٤ الذي نص بشكل واضح على السعي للتنفيذ الكامل لبيان جنيف كأساس لانتقال سياسي بقيادة سورية ويمتلك السوريون زمامها، ولا يمكن تطبيق كامل ما ورد في القرار بنجاح وديمومة دون هيئة الحكم الانتقالي كخطوة أولى عند بدء تنفيذ القرار.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
ولفت البيان إلى أن هذا التدخل الروسي هو تأكيد على أنه ليس طرفًا حياديًا كما يدعي، وإنما هي دولة تحاول فرض وصايتها على مستقبل سورية وإرادة السوريين الحرة.
وطالبت الهيئة المجتمع الدولي بتولي مهامه وتطبيق كافة بنود القرار (2254) بآلية واضحة وحاسمة تتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة.
منوهة إلى أن السوريين يعيشون تحت أنظار الأمم المتحدة أبشع مجزرة في التاريخ الحديث، وعلى المجتمع الدولي أن يتوقف عن لعب دور المشاهد بينما تُحاول روسيا مضاعفة هذه المأساة بتثبيت النظام الدموي من جديد حاكمًا على السوريين.
وختمت الهيئة بيانها بأنها لن تقبل ببقاء رأس النظام في السلطة، ولن تقبل أي إملاءات حول طبيعة عملها وأهداف العملية السياسية بما يخدم النظام وأتباعه، مشيرة إلى أنها رغم العقبات مستمرة في بذل جهودها من أجل الانتقال السياسي.