أجرى رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى لقاءً مع المدير الإقليمي للملف السوري في وزارة الخارجية الأميركية نيكولاس غرانجر، ومسؤول الخدمة الخارجية في الوزارة تايلر جو ينير، الجمعة الماضي.
وتناول اللقاء نقاشاً حول الوضع الإنساني والخدمي في مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمالي البلاد.
وقال رئيس الحكومة عبد الرحمن مصطفى: إن الاجتماع الذي عقد في ممثلية الحكومة المؤقتة في مدينة غازي عنتاب، جنوبي تركيا، تناول أيضاً الإجراءات التي تقوم بها الحكومة المؤقتة لتنظيم الجيش الوطني والالتزام بالقانون الدولي الإنساني”، مشيراً إلى ان الحوار تناول أيضاً ضرورة الحل السياسي للقضية السورية، مع استعراض للواقع السياسي الحالي.
اقرأ أيضاً: غارات أردنية تستهدف مهربي مخدرات مرتبطين بإيران في السويداء
وذكرت السفارة الأميركية في سورية أن رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى ناقش مع مدير منصة سورية الإقليمية، نيكولاس غرانجر، أهمية احترام حقوق الإنسان وقانون القتال المسلح والمساءلة بهدف ضمان السلامة والاستقرار لجميع السوريين.
أمريكا تؤكد دعم المعارضة السورية
ونقل موقع العربي الجديد عن مسؤول في الخارجية الأمريكية لم يسمه قوله: إن غرانجر التقى مع مصطفى لمناقشة مجموعة متنوعة من المواضيع، بما في ذلك الالتزام المشترك بتعزيز المساءلة عن حقوق الإنسان، وقانون القتال المسلح، والأولويات الإقليمية الأخرى.
وأكد المسؤول أن غرانجر ومسؤولين في المنصة يجتمعون بانتظام مع مسؤولي المعارضة السورية، ويؤكدون أن دعم المعارضة السورية جزء لا يتجزأ من قرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي يظل الحل الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء الصراع.
ورأى أن العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة في 17 أغسطس/آب الماضي على “لواء سليمان شاه” و”فرقة الحمزة” (المنضويين ضمن الجيش الوطني) تُظهر التزام الولايات المتحدة بتعزيز مساءلة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في سورية بغض النظر عن الفاعل. وأوضح أن “عقوباتنا تهدف إلى فرض تغييرات صادقة في السلوك”.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وشدد على أنهم لا يعلقون على المناقشات الدبلوماسية، فإننا نواصل إثارة ضرورة احترام حقوق الإنسان وضمان المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان مع جميع الأطراف الفاعلة.
وكشف المسؤول أن غرانجر أكد لمصطفى: استعدادنا للعمل مع الحكومة السورية المؤقتة لمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان، بطريقة تؤدي إلى تحسينات منهجية في سلوك المجموعات التي تشكل الجيش الوطني السوري.
وفي وقت سابق طالت العقوبات الأمريكية ثلاثة قياديين بارزين في الفصيلين وهم: قائد “لواء سليمان شاه” محمد حسين الجاسم الملقب بـ”أبو عمشة”، ووليد حسين الجاسم، الأخ الأصغر لأبو عمشة، الذي يشغل أيضاً دوراً قيادياً في “لواء سليمان شاه”، وقائد “فرقة الحمزة” سيف بولاد أبو بكر، إضافة إلى شركة (Al-Safir Oto) لتجارة السيارات التي يشارك أبو عمشة بملكيتها.
اقرأ أيضاً: الإسلامي السوري يرفض العقد الاجتماعي الذي أصدرته قسد
واعتبرت حينها وزارة الدفاع لدى الحكومة السورية المؤقتة، العقوبات الأميركية “ظالمة ومخالفة لمبادئ الحق والعدل”.
وسبق أن فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية “أوفاك”، التابع لوزارة الخزانة الأميركية العام الماضي عقوبات على فصيل “أحرار الشرقية” المنضوي في “الجيش الوطني”، بتهمة القتل غير القانوني للأمينة العامة لحزب “سورية المستقبل” هفرين خلف.