أعلن المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية الدكتور يحيى العريضي اليوم الإثنين عن انسحابه من اجتماعات اللجنة الدستورية والتزامه بالعمل مع الأمم المتحدة لتطبيق القرارات الدولية.
وقال العريضي في منشور على فيسبوك: على أعتاب العام الثاني عشر لانطلاقة ثورة الشعب السوري العظيمة، جدّد السوريون عهدهم الخالد الذي دمغته دماء الشهداء الزكية، وشهدت عليه التضحيات الجسيمة التي قدمها السوريون، عبر تظاهرات معلنة للعالم أجمع أن السوريين ماضون في طريق الحرية والكرامة والتضحيات حتى تحقق ثورتهم أهدافها كاملة، وتزامناً مع ذكرى انطلاق ثورتنا، نشهدُ ويشهد العالم معنا، تطبيقاً حرفياً وعملياً للرؤية الروسية لأي حل سياسي يمكن أن ترعاه أو تقدّمه، ويشهد على ذلك دمار أوكرانيا وقتل أطفالها وتشريد مدنييها وتدمير مدنها. وما كانت روسيا لتغزو أوكرانيا لولا الصمت الدولي على غزوها لسورية وارتكابها جرائم الحرب فيها.
وأضاف: لم تكن البوصلة التي عملت بهديها، إلا ما أراده الشعب السوري وبذل في سبيله الغالي والنفيس. ومن هنا، فقد رفضت منطق غضّ الطرف عمّا ارتكبه نظام الأسد من مجازر بدعم وتشجيع من روسيا وإيران، والإفلات من العقاب، وعرقلة جهود الوصول للحل السياسي على أساس القرارات الدولية.
توقف خط غاز الجبسة عن ضخ الغاز من مناطق قسد إلى نظام الأسد
وتابع: تبعاً لذلك رفضت وزملاء لي مقاربة المبعوث الدولي التي سماها “الخطوة مقابل خطوة”، وخروجه الفاضح عن بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن، وبغرض إضاعة مزيد من الوقت على حساب دماء السوريين، ومنح النظام من خلالها فرصة جديدة لتعزيز عنجهيته ومماطلته في المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، وفي ”عملية دستورية وهمية“ لم تقدّم شيئا للشعب السوري خلال اكثر من سنتين ونصف، عبر مسار طويل من الفشل الذريع لم تستطع إحراز أي تقدم.
وأردف: بدلاً من مصارحة السوريين والعالم بما يجري في قاعة المهاترات في جنيف، لم يكن من المبعوث الدولي إلا أن ضرب عرض الحائط بكل هذه الثوابت، مصراً على الدعوة لحضور فصلٍ جديد من فصول مسرحية ”اللجنة الدستورية“ الفاشلة.
وأشار إلى أنه رغم كل تلك المخاطر والتطورات الكارثية التي تحيط بالحق السوري، دأب البعض في مؤسسات المعارضة السورية على التفرد والاقصاء وتسيير المؤسسات بالاتجاه الذي يريدونه عبر لقاءات سرية وتفاهمات وأوراق وصياغات لا نعلم عنها شيئاً.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وختم العريضي قائلا: إذ أجد أنه من واجبي شرح ذلك كلّه لأهلنا وشعبنا صاحب التضحيات الكبرى، فإنني أؤكد من جديد على ما يلي:
– الرفض الكامل لمقاربة ”الخطوة مقابل خطوة“ التي يحاول المبعوث الدولي فرضها على السوريين؛ فهي في نظر هذا الشعب السوري ”خيانة“ صريحة تمسح تضحياته وتتنكر لحقوقه وتعيد تعويم منظومة الاستبداد
– عدم المتابعة في طريق اللجنة الدستورية البائس ومسارها العبثي، والالتفات إلى العمل مع الأمم المتحدة وأمينها العام ودول العالم للعودة إلى القرارات الدولية وتطبيقها وفق تسلسل البنود الواردة فيها.
– ضرورة إيلاء الشأن الإنساني وقضية المعتقلين خصوصاً الأهمية القصوى والبدء بها كبند أخلاقي قيمي قانوني غير تفاوضي، واعتبار أن الوقت حان لانطلاق ”زمن المحاسبة“ بدءاً من ”شهر المحاسبة“.
وانطلقت اليوم الإثنين أعمال الجولة السابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في مقر الأمم المتحدة في جنيف السويسرية.
ومن المقرر أن تستمر الاجتماعات ضمن جدول أعمال الجولة السابعة حتى نهاية الأسبوع الحالي.