أطلقت المراكز النسائية في الدفاع المدني السوري حملة بعنوان: “مسعف في كل بيت” وذلك في خطوة مهمة لتعويض النقص الحاصل في الكوادر الطبية التي استنزفتها الحرب المستمرة منذ سنوات وفيروس كورونا المستجد، حيث تهدف الحملة إلى رفع سوية النساء للاستجابة للإسعافات المنقذة للحياة.
وبحسب (زهرة دياب) منسقة النقاط النسائية في الدفاع المدني السوري، فقد أطلقت المراكز النسائية في الدفاع المدني السوري، حملة بعنوان: “مسعف في كل بيت” وذلك لتعويض النقص الحاصل في الكوادر الطبية التي استنزفتها الحرب وفيروس كورونا، ورفع سوية النساء للاستجابة للإسعافات المنقذة للحياة، ليكون في كل بيت مسعف قادر على التعامل الحالة الطارئة الإسعافية بمهارة صحيحة، حيث سينفِّذ كل مركز نسائي في الخوذ البيضاء دورتين بالتمريض لـ 30 امرأة من ربَّات المنازل، ومدة كل دورة 5 أيام.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
كما سيبلغ عدد الدورات ضمن الحملة 66 دورة، وإجمالي عدد المستفيدات ما يقارب 1000 امرأة متوزعة على مدن الشمال السوري.
وتأتي أهمية هذه الحملة من ضرورة بناء قدرات نساء المجتمع المحلي ورفع سوية الوعي لديهنَّ لإجراء إسعافات أولية لأسرهنَّ.
وتضيف (دياب) بأن محاور التدريب تشمل مواضيع مهمة جدًا، منها مفهوم الإسعافات الأولية، والعلامات الحيوية، وكيفية استخدام جهاز مقياس الأكسجة والرذاذ وجرة الأوكسجين في المنزل، وتحرير مجرى الهواء، وتدابير النزيف والكسور والحروق، وتدابير الصرع والتسمم، وجميعها محاور مهمة جدًا تحتاج النساء معرفتها لتكون قادرة على التعامل مع الحالات التي تحدث في المنزل لأفراد أسرتها.
اقرأ ايضاً: أربعة قتلى بينهم عنصر من الخوذ البيضاء حصيلة القصف الروسي شرق حلب
(سلمى) سيدة مقيمة في مخيمات أطمة شمال إدلب، إحدى المتدرّبات اللواتي التحقنَ بالحملة قالت لحبر: “التحقت بالتدريب لأكون جاهزة لأي طارئ يحدث لعائلتي أو في محيطي خاصة مع ازدياد حالات كورونا وعودة قصف النظام للمناطق المحررة.”
وأضافت أن “التدريب كان مفيد، حيث تعلمت استخدام جهاز قياس سكر الدم وجهازي الأكسجة والرذاذ، حيث أجرينا خلال التدريب العديد من الفحوصات العملية، وتعلّمنا طرق إجراء الإسعافات الأولية لكافة الإصابات والحالات، كما ركّزت المدرّبات على التعامل مع مرضى الضغط والسكري، لأنّ التعامل معهم معقد، ولا يمكن لغير الأطباء القيام بذلك، وبعد انتهاء التدريب طبّقنا هذه الفحوصات السريعة عمليًا.”
وكثّفت فرقُ الدفاع المدني السوري خلال الفترة الماضية جولات وجلسات التوعية للمدنيين لاسيما بطرق الوقاية من فيروس كورونا، كما نظّمت دورتين للإسعاف الأولي في إدلب وريفها في نهاية شهر تشرين الثاني من العام الماضي، تضمّنت دروس نظرية وتطبيقات عملية عن مبادئ الإسعاف الأولي، ومعلومات حول أمراض الضغط والسكري وكيفية قياس النبض والحرارة.
تأسّس الدفاع المدني أواخر عام 2012 كفرق من المتطوعين بهدف الاستجابة للقصف الجوي على الأحياء وبسبب سحب الخدمات الحكومية الأساسية مثل الإطفاء والرعاية الصحية، وخدمات الطوارئ.
وتتألّف فرق الدفاع المدني من نحو ثلاثة آلاف متطوعة ومتطوع، ينشطون في المناطق المحررة شمال سورية، وكان لهم دور بارز في إنقاذ المدنيين من الهجمات التي شنّتها قوات النظام وروسيا خلال السنوات الثماني الماضية.