كشفت صحيفة الشرق الأوسط عن مبادرة تقدمت بها شخصيات سورية إلى بغداد لعرضها خلال القمة الثلاثية التي ستعقد بين الرئيس المصري والعاهل الأردني ورئيس الوزراء العراقي، وذلك في العاصمة العراقية بغداد بعد أيام.
وقالت الصحيفة: إن القمة ستناقش نتائج مبادرة من نظام الأسد سلمت إلى بغداد، وتتضمن خطوات لعودة نظام الأسد إلى العمق العربي عن طريق الجامعة العربية.
وبحسب الصحيفة، فإن روسيا تحركت دبلوماسيًا لإعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، وشمل التحرك الروسي زيارة وزير الخارجية الروسي مؤخرًا إلى القاهرة، بعد جولة أجراها إلى الخليج الشهر الماضي.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
الموقف الروسي من عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية:
وأشارت الصحيفة إلى أن موسكو طلبت من دول عربية إلغاء قرار تجميد عضوية نظام الأسد في الجامعة العربية، إضافة إلى سعيها لبلورة موقف عربي يعلن خلال انعقاد القمة العربية في الجزائر، وقد بحث لافروف هذه النقاط خلال زيارته التي أجراها إلى الخليج.
ونوه المصدر إلى أن روسيا ترى الانتخابات التي يسعى لها نظام الأسد ستكون نقطة مفصلية في مسار الملف السوري بعد عشرة أعوام.
وترى موسكو أن إضعاف إيران في سورية يتطلب عودة العرب سياسيًا واقتصاديًا إلى نظام الأسد، لعدم انهيار الدولة بسبب العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة عليه.
اقرأ أيضاً: حقائق مثيرة يكشفها العميد أحمد رحال عن المجلس العسكري
وبحسب الصحيفة، فإن موسكو سعت إلى تحرير مليار دولار أمريكي تعود لنظام الأسد مجمدة في مصارف عربية، بحيث تستخدمها في تمويل القمح والنفط إلى سورية.
وأشار إلى أن روسيا ودول عربية تدرك أن هناك حدود لايمكن تعديها بسبب القيود التي يفرضها قيصر الأمريكي، والشروط التي وضعها الاتحاد الأوروبي وأمريكا للمساهمة في إعادة الإعمار، وذلك أتاح فرصة لفتح الباب أمام إمكانية الالتفاف عبر تقديم المساعدات الإنسانية، بعد إعلان واشنطن أن قانون قيصر لايمنع تقديم مساعدات إنسانية ودوائية لنظام الأسد.
موقف العرب من عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية:
وقالت الصحيفة في تقريرها إنه هناك انقسام عربي حول عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية.
حيث يوجد دول متمسكة بضرورة تنفيذ بيان جنيف والقرار الدولي رقم 2254، وبعضها أعاد تشغيل السفارات في دمشق دون سفير، وبعضها عين سفيرًا، كمورتانيا مؤخرًا.
ورأت الصحيفة أن عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية يتطلب موقفًا جماعيًا من الدول العربية، إضافة إلى مبادرات من نظام الأسد على رأسها إقدام سلسلة من الخطوات السياسية لتنفيذ القرار 2254، والتعاطي بإيجابية في اجتماعات اللجنة الدستورية السورية.
اقرأ أيضاً: سعر الليرة السورية والتركية أمام الدولار ليوم الأربعاء 14-4-2021
مبادرة العمق العربي:
وتقدمت شخصيات سورية بمبادرة أسموها العمق العربي إلى دول عربية بينها مصر والأردن والعراق، وذلك لإيجاد حل مناسب يؤدي إلى تحقيق الإستقرار السوري الداخلي ويعزز الدور العربي، ويخفف من التمدد التركي والإيراني في سورية في ظل غياب وجود عربي فاعل، حسب ما ذكرته الصحيفة.
وأشارت الصحيفة أنه في حال انطلقت المبادرة قبل استضافة القمة الثلاثية فسيتم تشكيل منصة موازية لمنصة أستانة، التي تضم روسيا وتركيا وإيران، حيث تقدم على خطوات ملموسة بينها دعم الحوار مع نظام الأسد وإطلاق المعتقلين، والتشجيع على عودة اللاجئين بدعم عربي، والتشجيع على إقامة منطقة سورية جديدة تحظى رعاية الجامعة العربية.
ونوهت الصحيفة إلى أن نظام الأسد تلقى بعض هذه الأفكار خلال زيارة وزير الخارجية إلى مسقط أو خلال لقاء لافرينييف.
وأوضحت أنه يوجد تباين في المقاربة لدى نظام الأسد، حيث رفض قبل سنتين تقديم طلب إلى الجامعة العربية للعودة إليها، قائلاً: “إنه ينبغي للعرب أن يقدموا طلبًا لسورية للعودة والتي هي عضو مؤسس فيها.”