شهدت دير الزور مساء أمس الأربعاء 12 مايو/ أيار حالة انتحار لطفلة لم تتجاوز 12 من عمرها، أقدمت على إنهاء حياتها شنقًا بسب ملابس العيد.
ونقلت مصادر محلية بأن قرية (العنبة) التابعة لناحية (التبني) غرب دير الزور شهدت حالة انتحار لابنة (علي زمزم) من خلال لف حبل حول رقبتها وإنهاء حياتها.
وحسبما قالت المصادر: فإن أهالي الطفلة لم يتمكنوا من تلبية طلبها وشراء ملابس عيد لها نتيجة الفقر الشديد الذي يعانونه، فقامت بشنق نفسها بعد أن انتهى نقاشها ومطالبتها لأهلها بشراء ملابس العيد بشنق نفسها فورًا.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وتعاني الأسرة من فقر شديد بسبب مرض الأب (علي زمزم) ومعاناته مع الفشل الكلوي الحاد، السبب الذي يمنعه من العمل وتأمين مصاريف أسرته ودفع الانتحار عن طفلته من خلال تلبية طلبها وشراء ملابس عيد لها أسوة بأصدقائها .
ويعد الطفل الثاني الذي تخسره الأسرة، فقد توفي العام الماضي أحد أطفالها البالغ من العمر 15 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض .
وقد حذرت منظمة ( أنقذوا الأطفال) التابعة للأمم المتحدة في بيان لها 29 أبريل/ نيسان الفائت من ارتفاع حالات الانتحار في سورية بسبب الحرب وتسببها بتدهور الظروف المعيشية .
اقرأ أيضاً: مقابل أخذ قيلولة… شركة تدفع 1500 دولار لوظيفة الأحلام
وأوضحت المنظمة أمس الخميس في تقريرها أنه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي حدث ارتفاع كبير بحالات الانتحار بين الأطفال بنسبة وصلت إلى حدود 86% عن الأشهر الثلاثة الأولى التي سجلت فيها 246 حالة انتحار و1748 محاولة انتحار، حسبما أشارت المنظمة.
وكشف أن واحدة من كل 5 محاولات انتحار تعود لأطفال، وأن 42 % ممَّن حاولوا الانتحار هم دون 15 عامًا، إذ إن نسبة المراهقين والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و20 عامًا شكلوا نسبة 18 % من الحالات الموثقة