تتجه حكومة نظام الأسد نحو دفع المواطن للاعتماد على نفسه وعدم انتظار وظائف الحكومة والتقشف في حياته اليومية.
جاء ذلك من خلال تصريحات لوزير التربية (دارم طباع) كشف فيها عن إدخال مادة جديدة للمنهاج التربوي هذا العام (التعلم الوجداني الاجتماعي) لكافة المراحل التعليمية.
وأضاف أن هذه المادة تهدف لتعليم السوريين مهارات التعامل مع باقي أفراد المجتمع والتسامح والتعاطف وتقبل الآخرين.
وتابع الوزير بأن “التعليم يقوم على أربعة ركائز، الأولى معرفة تقليدية، والثانية تعلم وجداني يتعلم فيها الطالب مهارات التعامل مع الآخر والعمل ضمن فريق، وتعلم التعاطف والتسامح وتقبل الآخر، وهذا علم قائم بحد ذاته”.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
التقشف وعدم انتظار وظائف الدولة:
وأبرز ما جاء في كلام الوزير أن الركيزة الثالثة للتعليم التي تعمل وزارته على تطبيقها هي تعليم الطلبة كيفية دخول سوق العمل وعدم انتظار وظائف الدولة للخريجين، مما يكشف عدم قدرة حكومة الأسد على استيعاب المزيد من الوظائف بالرغم من ضعف رواتبها.
وأردف أن الركيزة الرابعة تركز على بناء الذات وتنمية الشخصية لكل طالب، وهي بالفعل حاجة ملحة لشعب تعرض لأقسى أنواع الضغوطات الاجتماعية وعاصر إجرام الأسد وأصبح معدوم الشخصية.
اقرأ أيضاً: علي الديك يهين أردوغان في حفل هاتاي والسلطات تحقق
تصريحات الطباع تأتي بعد أيام من دعوة أمين سر جمعية حماية المستهلك (عبد الرزاق حبزة) عبر راديو (ميلودي أف أم) الشعب السوري إلى التقشف.
وطالب فيها تربية النظام بإدخال مناهج تعليمية، تعلم الطلاب كيفية المعيشة بشكل متقشف وعدم البذخ، والتي لاقت ردود فعل غاضبة من الشارع الموالي الذي لم يعد معظمه يجد غذاءً كافيًا أو ماء يصلح للشرب وسط أزمات متوالية تضرب نظام الأسد أهمها الكهرباء في فصل الصيف.
ويرى ناشطون أن نظام الأسد يسعى من خلال مناهج جديدة لترسيخ أفكار تناسب نظام الحكم القادم وتزيد من خنوع الأجيال القادمة وأن هناك العديد من التغيرات في مناهج التربية ستطرح لهذه الغايات.