غضب روسي من نظام الأسد بسبب إفشاله مفاوضات اللجنة الدستورية

0 2٬578

نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر دبلوماسية روسية أن هناك خيبة أمل واسعة لدى موسكو، التي راهنت طويلاً على نجاح جولة اللجنة الدستورية وأوفدت المبعوث الرئاسي الخاص إلى دمشق قبلها مباشرة، لحث رأس النظام بشار الأسد، على إبداء أكبر قدر ممكن من المرونة.

و نقلت الصحيفة عن مصادر روسية، أن نظام الأسد تعمد إفشال الجولة، مشيرة إلى أن رأس النظام، بشار الأسد، قد لا يكون مسيطراً على الوضع تماماً.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

و اللافت أن موسكو لم تصدر بياناً بعد انتهاء الجولة، وتجنبت إعطاء تقييم على المستوى الرسمي حول الطرف الذي يتحمل مسؤولية الفشل، فاتحة المجال أمام أطراف المعارضة والأطراف الغربية لاتهام حكومة نظام الأسد.

وأضافت الصحيفة أنه من الصعب رمي المسؤولية في فشل الجولة على حادثة التفجير، خصوصاً على خلفية الجهود الكبرى التي بذلتها موسكو لإنجاح هذه الجولة.

وقال المستشار المقرّب من مركز صنع القرار في الملف السوري بوزارة الخارجية الروسية، رامي الشاعر: إن نظام الأسد هو من يتحمل المسؤولية عن التفجير الذي حدث في دمشق، والقصف الذي حدث على أريحا، لأنه لم يتحل بالمسؤولية التي تفرض عودة مؤسسات الدولة لعملها بشكل طبيعي.

أردوغان: سنواصل الرد على من يفسر لباقتنا بالضعف

وأضاف الشاعر أن أوساطاً روسية لا تستبعد تورط النظام بتفجير دمشق وقصف أريحا بسبب الموقف الذي ظهر في جنيف، واختارت التاريخ المناسب لإيجاد الحجج لعدم السير في عملية الانتقال السياسي على الأساس الذي نص عليه قرار مجلس الأمن 2254.

وأشار المستشار الشاعر إلى أن تصريح المبعوث الروسي بعد انتهاء الجولة، حول أن نظام الأسد لم يعط جواباً على اقتراح بيدرسون بخصوص تحديد موعد مقبل للجنة الدستورية.

وأضاف الشاعر إلى أن هذا يصب أيضاً في أسباب تزايد الاستياء الروسي لدى عدة دوائر في روسيا، حتى أن بعضهم يقول إن دمشق تخدعنا، والبعض الآخر يرى أن القيادة في دمشق منفصلة وبعيدة جداً عن معاناة الشعب السوري.

والجدير بالذكر أنه بدأت قبل أيام أعمال اللجنة الدستورية برعاية الأمم المتحدة، ضمن إطار الحل السياسي للحرب السورية الممتدة منذ العام 2011، ووفقا للقرار الأممي 2254 الصادر عام 2015.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط