أدان الائتلاف الوطني السوري التصعيد الإجرامي الروسي الذي تشهده مناطق الشمال السوري المحرر من خلال بيان أصدره، اليوم الإثنين.
وقال الائتلاف في البيان: إن روسيا تهدد بقصفها الهمجي شمال غربي سورية “المحرر” حيث قرابة 5 مليون مدني، نصفهم ممن هجّروا قسراً، وذلك لخلق مأساة إنسانية جديدة.
وأشار البيان إلى أن المدنيين هناك يعانون من ويلات الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وذلك من وباء كورونا إلى الشتاء القاسي، مما قد يفجّر موجات لجوءٍ جديدة.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وأوضح البيان أن القصف المدفعي والجوي الروسي، طال أرياف حماة وحلب وإدلب، حيث حاولت الميليشيات الروسية أن تركز قصفها على المنشآت الحيوية والخدمية، والتي تعد منافذ الحياة والتي تساعد المدنيين للبقاء على أرضهم، إضافة لاستهدافها المستمر لجميع مزارع تربية الدواجن، مما يزيد من معاناة المدنيين، ويجعلهم غير مستقرين في ظل هذه الأوضاع المتردية، ويهدد ما بقي من أمن غذائي، كما طال القصف محطة مياه “العرشاني” التي تغذي مدينة إدلب كاملةً بالمياه الصالحة للشرب، وأخرجها عن الخدمة.
وأشار بيان الائتلاف الوطني إلى أن إدانة هذه الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الروسية واجبٌ أخلاقي على أطراف المجمتع الدولي، ولكن إيقاف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها هو واجبٌ قانوني على كل الدول الفاعلة في المشهد الدولي والمحافل الدولية، وذلك لإنهاء التهديد المستمر للمدنيين، سيما المهجرين والنازحين في شمال سورية.
حزب الله: صواريخ سليماني تطوق الكيان الإسرائيلي!
وجدد الائتلاف الوطني السوري في البيان مطالبته للأطراف الدولية الفاعلة بإيجاد آلية دولية صارمة وإجراءات عملية ذات إطار زمني محدد، يضمن وقف القصف المستمر والمجازر والجرائم، ومحاسبة مجرمي الحرب، وإنهاء معاناة ملايين النازحين والمهجرين، وعشرات الآلاف من المعتقلين، إضافة لتطبيق كافة القرارات الدولية ذات الصلة.
يذكر أن مناطق الشمال السوري المحرر تشهد قصفاً همجياً ممنهجاً ومستمراً من قبل الطائرات الحربية الروسية والميليشيات الإيرانية.