أصدر مجلس الإفتاء السوري فتوى حول تغيير اللاجئين السوريين المجنسين لأسمائهم عند حصولهم على الجنسية الأجنبية، مؤكداً أن الأصل عدم تغيير الأسماء مع وجود استثناءات وفق ضوابط.
وجاء في البيان: إن الاسم هو ما يعرف به الشخص، وتتحدد به هويته، ويتميز عن غيره من الأشخاص، وتغييره وكذا اسم العائلة الشهرة لا يباح إلا لحاجة شديدة بضوابط كما سيأتي”.
ربا حبوش: على المجتمع الدولي ألا يقبل بالابتزاز الروسي للمسار الإنساني في سورية
وأضاف أن للاسم أهمية كبيرة للشخص وفيه تحدد هويته ويعرف ويميز عن غيره من الأشخاص وعلى أساسه تجرى العقود، وتحدد الحقوق والواجبات، كما إن الاسم يتجاوز تعلقه بالشخص المسعى إلى غيره من أبناء وآباء، وبقية العلاقات في المجتمع.
ولفت إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم حث على التسمية ببعض الأسماء وفضلها، ونهى عن التسمي ببعضها ابتداء، ما يدل على مدى اهتمامه بهذه المسألة والعناية بها.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هناِ
وأشار إلى أن اسم العائلة أو ما يعرف بالشهرة، لها مكانة هامة في النسب في الوقت الحالي، لافتاً أنها في التعريف بالأشخاص أهم من سلاسل النسب في العديد من الأحيان، وبغض النظر عن كيفية نشوئها وسببها.
وأكد البيان الصادر عن المجلس أن الشرع أمر بالحفاظ على الأنساب لما لها من مكانة عالية، ولذلك شرع الدين العديد من أحكام الطلاق والعدة وغيرها بهدف ضمان عدم اختلاطها، ثم أمر بضبطها، وإلحاق كل شخص بنسبه.
وحذر المجلس في فتواه من خطر التغيير الديمغرافي الذي يسعى إليه الطائفيون في بلاد العالم الإسلامي وسورية خصوصاً.
وذكر أن من ذلك تهجير أهل السنّة وإتلاف وثائقهم وممتلكاتهم وإعادة توطين شذاذ الآفاق ومنحهم الجنسية وتغيير أسمائهم بما يتوافق مع أسماء أهل البلاد الأصلية وكناهم.
ونوه المجلس إلى أن الأصل في تغيير الاسم أو النسبة عند الحصول على الجنسية الأجنبية هو المنع، أما تغيير طريقة الاسم ليتوافق مع طريق النطق في لغة البلد المتجنس فيها، فأكد المجلس أنه لا بأس به لأن الاسم يبقى والتغيير الطارئ عليه قليل.
لافتاً أنه يجوز تغيير الاسم والشهرة في ظروف معينة منها الخوف من القتل أو الملاحقة الأمنية، أو إذا كان معنى الاسم في البلد المجنس بها قبيحا.