كشفت صحيفة صباح التركية أن وزير الدفاع خلوصي أكار صرح، خلال لقائه مسؤولي الأسد في موسكو، بإمكانية شن عملية عسكرية مشتركة مع النظام في سوريا ضد ميليشيات حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية في شرق وشمال البلاد.
وقال وزير الدفاع أكار، في تصريحات صحفية عقب قمة وزراء الدفاع ورؤساء المخابرات في تركيا وروسيا وسوريا، إن بلاده تسعى لحل مشاكلها الدفاعية والأمنية على الحدود الجنوبية، ملمحا إلى احتمال إطلاق عسكر مشترك. عملية مع سوريا ضد ما أسماه الإرهاب في المنطقة، بحسب ما تناقلته وسائل الإعلام الإعلام التركي.
لبنان…قتيلان إثر غرق قارب يضم أكثر من 200 مهاجراً معظمهم سوريون
وأشار المصدر إلى أن أكار تعهد بالحفاظ على وحدة أراضي سوريا وأن هدف بلاده هو محاربة ما أسماه التنظيمات الإرهابية التي تسيطر على ما يقرب من ثلث سوريا (إشارة إلى ميليشيات حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات)، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية ضدهم تهدف أيضًا إلى وقف الهجرة الجماعية.
وصرح وزير الدفاع التركي أن هذا اللقاء مع مسؤولي الأسد في موسكو هو الأول من نوعه بعد 11 عامًا، لا يمكن خلالها حل جميع النقاط العالقة دفعة واحدة، مؤكدًا فيما يتعلق باللاجئين أن أهم قضية بالنسبة لبلاده هو العودة الآمنة والطوعية لهم، وأنه تحدث مع نظام الأسد ومسؤولية عن الوسائل والأساليب المناسبة لإعادتهم.
وأشار أكار إلى أن أنقرة لن تتخذ أي خطوة من شأنها الإضرار بالسوريين سواء في تركيا أو في المناطق المحررة، قائلاً: “لم ولن نلتزم أبدًا بسلوك من شأنه أن يضعهم في مأزق”.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
قالت صحيفة “هابر ترك” التركية، الخميس الماضي، إن الاجتماع الوزاري الأمني الذي عقد في موسكو أمس، والذي ضم روسيا وتركيا والنظام السوري، تناول موضوع عودة اللاجئين وحزب العمال الكردستاني.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن “تركيا وروسيا والنظام توصلوا إلى نقاط مشتركة في 7 خطابات تتعلق بقضية التنظيمات المسلحة وحزب العمال من أصل 9 عناوين”.
وشهدت موسكو، الثلاثاء، اجتماعا بين وزراء دفاع تركيا وروسيا والنظام السوري ورؤساء أجهزة المخابرات.
وذكرت وزارة الدفاع التركية، في بيان، أن الاجتماع الثلاثي ناقش الأزمة السورية، ومشكلة اللاجئين، والقتال المشترك ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا.