قسد تستهدف معبر باب السلامة والتوترات تتصاعد في المنطقة

2٬916

تشهد منطقة الحدود السورية-التركية تصاعدًا في التوترات بعد أن قامت ميليشيا سوريا الديمقراطية (قسد) بقصف محيط معبر باب السلامة الواقع في شمال حلب بالقذائف يوم الأحد.

وارتفعت أعمدة الدخان من محيط المعبر، واقتصرت الأضرار على الماديات، في حين كانت القاعدة التركية في كلجبرين الواقعة بالقرب من المعبر هدف القصف.

وقد سقطت عدة قذائف داخل الأراضي التركية بالقرب من معبر أونجو بينار الحدودي في ولاية كليس، المجاورة لمعبر باب السلامة، دون أن يتم تصريح رسمي تركي بشأن هذا الحادث.

وتأتي هذه التطورات بعد حادثة استهداف طائرة مسيرة، يعتقد أنها تركية، لسيارة عسكرية تابعة لأعضاء قسد، مما أسفر عن مقتل قيادي كردي وإصابة آخرين في طريق قرية معراتة بالقرب من ناحية الأحداث في شمال حلب.

وأفادت وكالة سبوتنيك الروسية أن الهجوم الذي نفذته المسيرة قتل خمسة من مسلحي قسد، بينهم قيادي كردي من الجنسية التركية.

من جانبها، أعلنت وحدات حماية الشعب “ي ب ك” مقتل ثلاثة من مقاتليها وإصابة اثنين آخرين في هجوم تعرضت له من قبل طائرة مسيرة تابعة للجيش التركي في ريف حلب.

بالمقابل، أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها نجحت في تصفية أربعة إرهابيين من تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” في شمال سوريا. وأشارت الوزارة إلى أنهم قاموا بإطلاق رشقات استفزازية على منطقة عمليات غصن الزيتون، وأكدت استمرار جهود مكافحة الإرهابيين بدون هوادة داخل وخارج حدود تركيا.

اقرأ أيضاً أكثر من 50 ألف طالب في الامتحانات العامة شمال سورية

تركيا تصنف وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) على قوائم الإرهاب، معتبرة إياها امتدادًا لحزب العمال الكردستاني (PKK). وتتهم تركيا وفصائل الجيش الوطني الوحدات الكردية باستخدام مناطق سيطرتها كقاعدة لتنفيذ هجمات على المناطق الآمنة التي أنشأتها تركيا بعد العمليات العسكرية التي قامت بها في سوريا.

مع استمرار التصعيد في هذه المنطقة الحساسة، يتزايد القلق بشأن تصاعد التوترات وتأثيرها على الأمن والاستقرار في المنطقة. من المهم أن تتواصل الجهود الدبلوماسية والمفاوضات للوصول إلى حل سلمي يعزز الثقة ويعمل على تهدئة الوضع ومنع حدوث مزيد من التصعيدات العنيفة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط