أعلنت السلطات الأمريكية عن إطلاق علامة خاصة تحمل اسم “سايبر تراست”، والتي ستوضع على الأجهزة المتصلة بالإنترنت للكشف عن مدى أمانها للاستخدام.
ووفقاً لصحيفة واشنطن بوست، فإن هذه الخطوة تأتي في ظل زيادة المخاوف من القرصنة والتهديدات التي تصاحب استخدام الإنترنت، وتهدف إلى تعزيز الحماية والأمان الرقمي.
وستكون علامة “سايبر تراست” مشابهة لعلامات توفير الطاقة التي توجد على الثلاجات والغسالات ومكيفات الهواء، مما يجعلها سهلة التحديد والاستخدام.
اقرأ أيضاً: سعر فلكي لتذكرة أول مباراة لميسي مع إنتر ميامي
وتهدف هذه العلامة إلى أن تكون مرجعاً للمستهلكين للتأكد من أن الأجهزة التي يستخدمونها تلبي معايير الأمان والحماية اللازمة.
ومن المتوقع أن تقوم هيئة الاتصالات الفيدرالية الأميركية بالإشراف على هذه العلامة، والتي تعتمد عادة على الموافقة والتصديق على تراخيص الإشارات الراديوية للأجهزة المختلفة.
ورغم أن الاستخدام الإلزامي لهذه العلامة ليس مطلباً للمصنعين، إلا أنها ستكون اختيارية تعكس الامتثال لمعايير الأمان وسلامة المستخدم.
وقد أكدت رئيسة هيئة الاتصالات الفيدرالية، جيسيكا روزنوورسيل، أهمية بناء سياسات تلبي احتياجات المستخدمين وتحمي خصوصيتهم وبياناتهم. وقد أضافت أن العدد المتزايد للأجهزة المتصلة بالإنترنت يشكل تحدياً، ولذلك تأتي هذه العلامة كحلاً مهماً لتوفير الأمان والحماية.
من جهة أخرى، أفاد تقرير للواشنطن بوست بأن وكالة التجارة الفيدرالية الأمريكية فتحت تحقيقاً حول “تشات جي بي تي”، بناءً على شكاوى بخصوص انتهاكات حماية البيانات وتبادل المعلومات الشخصية بطرق مشبوهة. وتُعد هذه الخطوة إضافية لتأكيد أهمية وضع لوائح وقوانين تنظم استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
علماً بأن هيئة الاتصالات الفيدرالية لم تعلن عن التفاصيل الكاملة لعلامة “سايبر تراست” بعد، وستقوم باستجابة آراء المستهلكين والمصنعين لتحديد المعايير والتعليمات النهائية.
ومع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا والتواصل الإلكتروني، يتطلب الأمان الرقمي وحماية البيانات تدابير إضافية لضمان سلامة المستخدمين والمعلومات الشخصية.