صحة إدلب تحذر من أزمة إنسانية ناجمة عن الفيتو الروسي

1٬247
قالت مديرية صحة إدلب في بيان لها أمس الإثنين: إن الفيتو الروسي الذي منع تمديد قرار إدخال المساعدات الأممية عبر الحدود، تسبب بحرمان أكثر من 4 مليون مدني يقيم في منطقة شمال غرب سوريا من المساعدات الإنسانية.
وبينت المديرية، أن القطاع الصحي سيكون من أكثر القطاعات تأثراً بعدم تجديد القرار، حيث سيحرم المدنيون من اللقاحات ومن الخدمات الطبية المجانية المنقذة للحياة.

وأعربت المديرية عن قلقها العميق إزاء تداعيات هذا القرار على حياة المرضى والمدنيين في المنطقة، مشددة على رفضها بشدة استلام أي مساعدات طبية أو إغاثية أو إنسانية عبر خطوط التماس.

وأوضحت أن هذا الموقف يأتي استناداً إلى تاريخ منظمة الهلال الأحمر التابعة للنظام السوري، حيث لم تظهر هذه المنظمة بأي شكل من أشكال الحيادية والإنسانية، وإنما استُخدمت كوسيلة للضغط على المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرته.

اقرأ أيضاً: إسرائيل تستهدف مواقع قرب دمشق وتخلف قتلى من عناصر الأسد

وأبدت المديرية استياءها من إعلان النظام السوري منح الأمم المتحدة إذناً لاستخدام معبر باب الهوى لتقديم المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن هذا المعبر كان واحداً من الطرق التي اعتمدتها الأمم المتحدة للوصول بالمساعدات عبر السنوات التسع الماضية، من دون الحاجة للموافقة المسبقة من النظام السوري.

ودعت المديرية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لمساعدة المدنيين في منطقة شمال غرب سوريا، من خلال استمرار إدخال المساعدات عبر الحدود والتعاون مع المنظمات المحلية العاملة في المنطقة.

وشددت على أهمية عدم إصرار المجتمع الدولي على توجيه المساعدات عبر الخطوط الموالية للنظام السوري ومنظمة الهلال الأحمر التابعة له، بل استمرار الاعتماد على آليات إدخال المساعدات الأممية عبر الحدود.

وختمت المديرية بالدعوة إلى فتح الباب أمام إدخال المساعدات من دون أي تعقيدات تنظيمية مع الحكومة السورية، وعدم منح أية صلاحيات للنظام ومنظماته فيما يتعلق بعمليات إدخال المساعدات

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط