اصطفاف بشري .. رسالته لا لإغلاق المعبر

ولاء دقسي

 

 

ضمن فعالية رائدة قام بها ممثلو المجتمع المدني، حشدت المنظمات والفرق العاملة في المجال الإنساني كوادرها بهدف الضغط على المجتمع الدولي والرأي العام العالمي من أجل تمديد قرار تفويض الأمم المتحدة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري المحرر عبر معبر “باب الهوى” الذي ينتهي في 10 تموز الجاري.

حيث يُعتبر هذا المعبر هو الوحيد، بعد أن استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) لإغلاق معبري باب السلامة واليعربية في السنة الماضية، ومن غير المستبعد أن تعاود استخدام الفيتو مرة أخرى في الأيام القادمة لمنع تجديد القرار وفق تلميحات وتصريحات صدرت منها أثناء الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن منذ أسبوع تقريباً، حيث ناقشت الدول الأعضاء في مجلس الأمن هذا القرار بانتظار الاجتماع الرسمي بعد أيام.

قام العاملون الانسانيون اليوم بتاريخ الثاني من تموز وعبر المنظمات الإنسانية السورية التي يعملون بها والتي تدعم العمل الإنساني بمختلف قطاعاته (IYD ، SEMA ،SRD ، البنفسج، الدفاع المدني، انسان، سداد، مديرية الصحة، بنيان، ساعد، وغيرها ) بتشكيل سلسلة بشرية طويلة امتدت عدّة كيلومترات على طول الطريق الواصل الى معبر “باب الهوى”.

اقرأ أيضاً: الجريمة الاقتصادية.. سورية دون طبقة وسطى

حمل المشاركون أثناء وقفتهم لافتات كتبت عليها عبارات مختلفة مثل: ” التهجير والنزوح ليس قرارنا، لكن فتح المعابر قراركم” ، ” الأمم المتحدة لغوث المحتاجين فماذا عن 4 مليون شخص” ، ” المعابر شريان الحياة ” ، ورسائل أخرى وجهها السوريون أنفسهم الى الأمم المتحدة للتنديد بالخطر المحدق بملايين النازحين الذين يعيشون مخيمات تفتقر أدنى مقومات الحياة، وذلك وسط تحذيرات أممية من العواقب الوخيمة المتوقعة في حال تم وقف القرار الخاص بإدخال المساعدات لهذه المنطقة المكتظة بالنازحين، مما سيزيد الواقع السوري سوءاً.

من جانب آخر تعمل فرق تطوعية ناشئة على التشبيك بين بعضها لتنفيذ حملات مناصرة أخرى عن طريق تنظيم وقفات احتجاجية في مناطق مختلفة، ونشر بيانات مشتركة تعبر فيها عن موقفها الداعم لقرار التمديد تحت مظلة واحدة.

مثل حملة “لا لإغلاق المعبر” التي أطلقتها مؤسسة شباب التغيير بالاشتراك مع عدد من الفرق التطوعية في شمال غرب سوريا، حيث تخلل الحملة عدة انشطة منها

1• وقفات احتجاجية

2• اصدار بيان موحد وهاشتاغ مشترك مع الأجسام الثورية

3• نشاط مع الأطفال عبّروا من خلاله عن موقفهم من إغلاق المعبر

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا 

4• قام الفريق الاعلامي في المؤسسة من خلال عمله بعكس صورة إغلاق المعبر سلبًا على المنطقة والكارثة التي ستحصل إذا تم الاغلاق

5• إطلاق حملة تواقيع عبر موقع آفاز للحملات الجماهيرية العالمية، يتم من خلال التوقيع من قبل المجتمع العالمي من أجل رفض إغلاق المعبر، والتضامن مع النازحين السوريين.

تعطي هذه التحركات وغيرها مؤشراً بأن المجتمع المدني السوري يشهد نضجاً تدريجياً بقدرته على التنظيم وبناء التحالفات والشراكات للتأثير على الرأي العام والتفاعل معه في سياق دعم حقوق ومصالح المدنيين.

 

إدلبإغلاق معر باب الهوىالأمم المتحدةالنظام السوريباب الهوىروسياسورياصحيفة حبرولاء دقسي