أصدرت الأمم المتحدة تقريرًا اليوم الأربعاء حول أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تضرب البلاد منذ أكثر من عام.
وقالت الأمم المتحدة في تقريرها: إن اللاجئين السوريين في لبنان يكافحون من أجل البقاء وسط أسوأ أزمة اجتماعية واقتصادية منذ عقود، وعلى جميع اللاجئين السوريين تقريبًا تحمل سلة الإنفاق الأدنى للبقاء على قيد الحياة.
وأضافت في التقرير أن كل تسعة من أصل عشرة من اللاجئين السوريين في لبنان لا يزالون يعيشون في فقر مدقع.
وأشارت إلى أن معظم عائلات اللاجئين اتبعت خلال العام الجاري إستراتيجيات التأقلم السلبية للبقاء على قيد الحياة ، مثل التسول، واقتراض المال، وعدم إرسال أطفالهم إلى المدرسة، وتقليل النفقات الصحية، أو عدم دفع الإيجار.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وأوضح التقرير أن خلال العام أيضًا تولى المزيد من أفراد الأسرة وظائف منخفضة الأجر أو وظائف عالية الخطورة أو تحولات إضافية لتحقيق الدخل نفسه الذي حققته الأسرة في عام 2020.
ونقل التقرير عن ممثل المفوضية في لبنان أياكي إيتو، أن أزمة لبنان سيكون لها تأثير طويل الأمد على رفاهية اللاجئين ومستقبل أطفالهم ، كما أنها تهدد المكاسب السابقة مثل الوصول إلى الخدمات الأساسية.
موضحًا أن ما يقارب 60 بالمئة من عائلات اللاجئين يعيشون في ملاجئ خطيرة أو دون المستوى أو مكتظة، في ظل زيادة في متوسط الإيجار في جميع أنواع المساكن وفي جميع المحافظات.
مركز حقوقي يؤكد تعرض المهاجرين السوريين لانتهاكات على حدود الاتحاد الأوروبي
ويؤكد التقرير أن قرابة 30 بالمئة من أطفال اللاجئين السوريين في لبنان لم يلتحقوا بالمدارس، تزامنًا مع استمرار التصاعد في عمالة الأطفال السوريين وخصوصًا خلال العام الجاري.
وينوه تقرير الأمم المتحدة إلى أن الأزمة في تصاعد، وهي تعرض الأطفال الأكثر ضعفًا للخطر ، بمن فيهم اللاجئون، حيث يضطر المزيد من العائلات إلى اللجوء إلى تدابير التأقلم السلبية، بما في ذلك إرسال أطفالهم للعمل في ظروف خطيرة في كثير من الأحيان، وتزويج أطفالهم الصغار.
يذكر أن أزمة غير مسبوقة تضرب لبنان، في ظل نقص واضح للمواد الضرورية من محروقات وكهرباء، إضافة إلى فقدان السلع المهمة من الأسواق.