الإرهاصات الأولى للقضية الفلسطينية عام 1948 بين سندان القوى الامبريالية وقرارات الأمم المتحدة

د. براءة زيدان

مقدمة 

بإمكانكم قراءة الدراسة كاملة عبر الضغط على صورة الغلاف

 

تعد القضية الفلسطينية القضية العربية المركزية الأولى التي مثلت تحديا خطيرا للقوى الأوروبية انعكست آثاره سلبا على الشعب الفلسطيني في تحرره واقامة دولته، ومثل هذا التحدي تلك العلاقة وطيدة الصلة بين الصهيونية والامبريالية العالمية، المتمثل بالدور البريطاني من بناء نواة الدولة والهجرة والاستيطان، لاسيما النواة العسكرية وأدواتها. وبدأت معها الارهاصات الأولية لتشكيل أرضية صلبة لقيام هذا الاحتلال الصهيوني في قلب فلسطين العربية. والذي اكتمل بمباركة أمريكية –سوفييتية لقرار التقسيم 181 واقتضى اقامة دولتين في فلسطين العربية احداهما فلسطينية، والثانية يهودية صهيونية. وبذلك يكون قد ساوى بين أصحاب الحق الفلسطيني واليهود الصهاينة المغتصبين للأرض، على حساب الشعب الفلسطيني الأصلي صاحب البلاد. والذين يشكلون تجمعا استيطانيا عنصريا. والسؤال الذي يطرح نفسه إذا كانت القوى الدولية شكلت مخططا لاحتلال الصهاينة لفلسطين وفقا لمصالحها في حينه، هل أنصفت الأمم المتحدة بقراراتها قضية هذا الشعب، وحمته من جور هذه القوى الدولية المتنفذة وما هو موقف الكيان الصهيوني من قراراتها؟ هذا ما ستحاول الورقة الإجابة عليه.

 

 

أ- الأوضاع الدولية التي نشأت فيها البذور الأولى للصهيونية قبل عام 1897:

ولدت فكرة استيطان اليهود في فلسطين في بريطانيا ([1])منذ عام 1649, أي قبل قيام الكيان الصهيوني بثلاثمائة عام. حيث نظم بعض رجال الكنيسة البروتستانتية الانجليز حركة تدعو لعودة اليهود إلى فلسطين, وتبنت الحكومة الإنجليزية تلك الدعوة من خلال بيان قالت فيه :”إنّ أمّة انجلترا وسكان هولندا سيكونون أول الناس وأكثرهم استعداداً لنقل أبناء وبنات “إسرائيل” على سفنهم إلى الأرض التي وعد بها أجدادهم, إبراهيم وإسحق ويعقوب, لتكون ميراثاً إلى الأبد” …

…    …    …

لتصفح جميع الدراسات بإمكانكم الضغط هنا

احتفالات طائفيةالأمم المتحدةالاتحاد السوفيتيالحركة الصهيونيةالقضية الفلسطينيةاليهودد. براءة زيدانذكرى النكبةفلسطينقضية العرب