برنامج تعويضي يهدف لمساعدة الطلاب السوريين في التغلب على صعوبات التعليم

عبد الملك قرة محمد

أطلقت جمعية عطاء الإنسانية مشروعا لتخفيف الفاقد التعليمي وتحسين مستوى التحصيل الدراسي لهؤلاء الطلاب. يركز المشروع على تحقيق أهداف محددة وواضحة من خلال تنفيذ مجموعة من الخطوات والمراحل المهمة.

وقال بسام طه، منسق مشروع بناء برامج تعويضية لصعوبات تعلم المواد الدراسية للاجئين السوريين في جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية: إن المشروع يتضمن عدة أهداف أساسية، بدءًا من رصد صعوبات التعلم المرتبطة بالمواد الدراسية، ثم بناء برامج تعويضية ومواد تعليمية تهدف إلى معالجة هذه الصعوبات التي يواجهها الطلاب نتيجة تعقيد المواد الدراسية في كل تخصص.

اقرأ أيضاً   تقرير: السعودية والإمارات تمارسان ضغوطًا على دول أوروبية للتطبيع مع الأسد

ويهدف المشروع أيضًا إلى معالجة ضعف مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب والارتقاء بمستواهم التعليمي. ولضمان تحقيق هذه الأهداف، يتم تزويد المعلمين بالمهارات اللازمة لمعالجة المشكلات المرتبطة بصعوبات المواد الدراسية للتلاميذ.

بالإضافة إلى ذلك، يتم بناء وحدة متخصصة لمعالجة صعوبات المواد الدراسية وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب. وتم تطوير منصة إلكترونية تهدف إلى تعزيز التواصل بين المدارس والمعلمين والخبراء في هذا المجال.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب  اضغط هنا

ويمتد المشروع عبر ثلاث دول هي سوريا ولبنان والأردن، ويستهدف عدة فئات، من بينها الطلاب السوريين من الصف الأول وحتى السادس، وكذلك المعلمين الذين يتعاونون في تنفيذ البرامج التعويضية، بالإضافة إلى المدارس والمؤسسات التعليمية التي تستفيد من هذه المبادرة.

ويتكون المشروع من ست مراحل رئيسية تتضمن رصد الواقع الحالي للطلاب وتحديد صعوباتهم التعليمية، وبناء برامج تعويضية متخصصة لتلبية احتياجات كل تخصص دراسي.
بالإضافة إلى ذلك، يتم تنفيذ تدريبات للمعلمين لتزويدهم بالمهارات والأدوات اللازمة للتعامل مع صعوبات التعلم وتقديم الدعم اللازم للطلاب.

وتشمل المراحل الأخرى بناء وحدة دعم طلابي وأكاديمي في الدول المستهدفة، بالإضافة إلى إنشاء منصة إلكترونية تجمع جميع مخرجات البرنامج وتعزز التواصل وتبادل المعرفة بين المدارس والمعلمين والخبراء.

وتعد المخرجات المتوقعة من هذا المشروع شاملة وذات أثر إيجابي كبير. حيث ستتم إعداد 34 منهجًا تعويضيًا مخصصًا لصعوبات تعلم المواد الدراسية في المرحلة التعليمية المستهدفة.

كما سيتم تطوير أدلة دعم نفسي واجتماعي لتعزيز الرفاهية العامة للطلاب. وسيتم تقديم 18 حقيبة تدريبية تهدف إلى تطوير أداء المعلمين في التعامل مع صعوبات التعلم وتعزيز قدراتهم التدريسية. بالإضافة إلى ذلك، ستتم تجهيز وحدة دعم طلابي وأكاديمي في كل من سوريا، لبنان والأردن لتقديم الدعم اللازم للطلاب وتعزيز فرص تحقيق نجاحهم.

ومن خلال هذا الجهد المبذول، تأمل منظمة عطاء في تحقيق تأثير إيجابي كبير على حياة الطلاب اللاجئين السوريين وتمكينهم من تحقيق نجاحات تعليمية تفوق الصعاب التي يواجهونها.

 

الأردنالتحصيل الدراسيالفاقد التعليميالمواد الدراسيةبرامج تعويضيةتدريبات للمعلمينسوريالبنانمنظمة عطاء