متخرجو المعاهد الإعلامية يسجلون بكلية الإعلام المُفتتحة حديثًا بجامعة حلب الحرة

عبد الحميد حاج محمد

 

 

افتتحت جامعة حلب في المناطق المحررة العام الحالي كلية (الإعلام والصحافة)، وهي أول كلية تُفتتح في المناطق المحررة، وفيها عدد من الأكاديميين المتخصصين في مجال الإعلام.

 

وشهدت الكلية المُفتتحة حديثًا إقبالاً لا بأس به من الطلاب، وخصوصًا من الإعلاميين الممارسين لمهنة الإعلام منذ سنوات، بهدف صقل خبراتهم العملية بالخبرات الأكاديمية.

 

واستقبلت الكلية هذا العام خريجي المعاهد التقنية للإعلام، التي كانت مفتتحة خلال الأعوام السابقة في جامعتي حلب وإدلب، وذلك وفق نظام التجسير من المعاهد إلى الكليات المماثلة، الذي تتبعه جامعة حلب.

وسيتابع الطلاب البالغ عددهم 22 طالبًا، وجميعهم من خريجي المعاهد الإعلامية، في السنة الثانية بكلية الإعلام المُفتتحة حديثًا.

الإرهاب وأبعاد السياسة العالمية

الطالب (عبد صادق) متخرج من المعهد التقني للإعلام، وهو الآن طالب في السنة الثانية بكلية الإعلام المفتتحة حديثًا يقول: “إن المناطق المحررة بحاجة افتتاح كلية متخصصة بالإعلام؛ لأن المعهد الموجود في الجامعة لم يكن يغطي ما يحتاجه الطلاب أكاديميًا”.

ويضيف صادق أن “الإعلاميين الذين نقلوا وقائع الثورة السورية اكتسبوا خبرات إعلامية واسعة، وهم بحاجة صقل الخبرات العملية بخبرات أكاديمية؛ للاستفادة من خبراتهم بشكل أكبر”.

ويتابع أن طموحه هو دراسة سينما وتلفزيون، وعند الانتهاء من دراسة كلية الإعلام المتابعة في هذا الاختصاص ثم الدراسات العليا، وهذا الطموح لا يتحقق عند دراسته للمعهد فقط، بل يجب عليه دراسة الكلية، للوصول إلى الهدف المنشود.

الطالبة في كلية الإعلام حاليًا، والمتخرجة السابقة من المعهد التقني للإعلام (مروة حاج أحمد) تقول لحبر: “إن خطوة افتتاح الكلية ممتازة جدًا، وخريجو المعاهد بحاجة هذه الكلية لاكتساب المزيد من الخبرات”.

ورأت حاج أحمد أن الكلية سيكون فيها كمّ معلومات أكبر وأكثر دقة في جميع المواد والتخصصات الإعلامية، وهو ما يجعلها مميزة عن المعاهد التي اعتمدت على خطط دراسية واحدة وثابتة.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

وأضافت: “بصفتي متخرجة من معهد تقاني فإن هدفي الأول رفد خبراتي العملية والأكاديمية التي حصّلتها خلال دراستي للمعهد بخبرات أعلى في الكلية؛ لأن المدرسين والمحاضرين في الكلية ذوو دراية أكبر بأمور الصحافة، وهذا الشيء يضيف خبرة أكاديمية كبيرة للطلاب”.

وقد رصدت صحيفة حبر آراء طلاب آخرين تخرجوا من المعاهد التقنية للإعلام سابقًا، وجميعهم رؤوا بأن افتتاح الكلية خطوة ممتازة، وتزيد من خبرات الطلبة المتخرجين.

 

شروط تواجه الطلاب:

وأشار بعض الطلاب إلى وجود شروط تواجههم، حيث إن الجامعة حرمتهم من إكمال تعليمهم في الكلية؛ بسبب الشروط التي فرضتها، ومن أهمها الرسوم العالية التي حددتها الجامعة لقبول الطلاب المتخرجين، حيث اشترطت حصول الطالب على معدل قدره 80 بالمئة وما فوق حتى يدخل ضمن الرسم العام، الذي يبلغ 250 دولارًا أمريكيًا، وما دون ذلك وفق الرسم الموازي 400 دولار أمريكي، الأمر الذي حرم عشرات الطلاب من التسجيل في الكلية.

وبحسب بعض الطلبة داخل الكلية، فإن أهم الصعوبات التي يواجهونها هي البُعد عن الجامعة كون أغلب الطلاب في مناطق بعيدة، إضافة إلى أن الكلية لا تحوي على أستوديوهات عملية أو مخابر أو أي لوجستيات ومعدات تساعد الطلاب في اكتساب الخبرات العملية وصقلها.

 

 

جامعة حلبسورياصحيفة حبرعبد الحميد حاج محمدكلية الإعلام والصحافة