مديرية التدريب والتأهيل.. صرح مهم في جامعة إدلب

ندى اليوسف

 

تملك جامعة إدلب في صرحها العلمي الكبير، مراكز تدريب وتطوير فعَّالة تساهم بسيرها، وسير الشمال السوري المحرر نحور التطور والنهوض من جديد، ولعل من أهما (مديرية التدريب والتأهيل).

صحيفة حبر في هذا التقرير تسلط الضوء على مديرية التدريب والتأهيل التي تعدُّ من أهم مراكز التدريب العلمي في جامعة إدلب.

وقد التقينا رئيس جامعة إدلب الدكتور (أحمد أبو حجر) الذي حدثنا بدايةً عن هدف المديرية قائلاً: “الهدف من إنشاء المديرية، هو تأمين تدريبات نوعية تعمل على رفع سوية أبنائنا الخريجين وطلابنا، وأهلنا في المحرر بشكل عام، من خلال تأمين مواد تدريبية تطبيقية في أغلبها مستقاة من أرض الواقع ويمكن تطبيقها، كما ترفد الخطة الدرسية الأكاديمية في جامعة إدلب”.
إن ما يجعل المديرية قوية هو منحها شهادات للمتدربين ذات اعتراف قوي، ويوضح ذلك الدكتور أحمد أبو حجر: ” بفضل من الله شهادة مديرية التدريب والتأهيل الصادرة عن جامعة إدلب لها قَبول كبير، وذات سوية علمية كبيرة في المجتمع، اكتسبت قوتها من قوة جامعة إدلب، فهي مقارنة مع أي شهادة صادرة عن أي مركز تدريبي آخر تعدُّ شهادة مميزة كونها تحمل شعار جامعة إدلب وختمها”.

اقرأ أيضاً: الدكتور مصطفى طالب يتحدث لحبر عن التعليم العالي في المحرر

وللدخول في تفاصيل المديرية أكثر التقينا بمديرها الأستاذ (خالد اليماني) الذي تحدث عنها قائلاً: “المديرية انطلقت عام 2018، بهدف إقامة تدريبات متعددة وبأجور رمزية تساعد الموظفين والطلبة للإقبال عليها، فهي تدريبات نوعية وبتكلفة مناسبة لهم، منها ما ينتج عن حاجة الطالب الجامعي في تمكينه من بعض المهارات العلمية المرتبطة بتخصصه الأكاديمي، ومنها ما يرفدهم بالخبرات والمهارات التي تمكنهم من دخول سوق العمل، وبالتالي تحسين ظروف معيشتهم وتوفير تدريب احترافي لتطوير بيئة العمل في الجامعة فضلًا عن الدورات (الفكرية، ودورات مهارية، وإدارية)”.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

تواجه مديرية التدريب والتأهيل تحديات عديدة تسعى الجامعة لمواجهتها للسير قدمًا في تطويرها، وتمثلت بعدة أمور شرحها لنا رئيس دائرة التدريب وتنمية القدرات الأستاذ (عامر سماق) قائلاً: “تعاني المديرية من قلة دعم مادي والنقص ببعض التجهيزات كمخابر الحاسوب وبعض المستلزمات الأخرى، وذلك يرجع إلى عدم تمكن الكثير من الطلاب من التسجيل في الدورات رغم أن الرسوم رمزية، لكنها غير متوفرة لدى البعض”.

في بداية تأسيسها عانت المديرية من مشكلة عدم توفر مكان مخصص للتدريبات، حيث شرح (سماق) هذه النقطة قائلاً: “كان عدم امتلاك المديرية مكان مخصص لها عائقًا كبيرًا أمام تنفيذ التدريبات، أما الآن وبعدما أصبح للمديرية مكان مخصص لها تقام به التدريبات المتنوعة ويقع داخل المجمع الهندسي الذي يضم مختلف كليات الهندسة والتابعة لجامعة إدلب، أصبحت تقام التدريبات بشكل أفضل من السابق، كون التدريبات فيزيائية ويقدمها فريق متمكن متمرس وأكاديمي، وكونها تصدِر شهادات معترف عليها من قبل المنظمات والجهات العاملة في المحرر جعلتها وجهة تدريب أفضل من غيرها.

(مصعب المصيطف) خريج فيزياء، وطالب في دبلوم التأهيل التربوي قال لحبر: “تقدَّمتُ لدورة الحاسب الآلي في مديرية التدريب والتأهيل التابعة لجامعة إدلب، كونها تابعة لجامعة إدلب وهو ما يمنحها صفة أكاديمية إضافة إلى كون الحضور فيزيائي على عكس الدورات الباقية التي تكون عن بُعد في أغلبها، إضافة إلى كوادرها المتميزة والمتمرسة”.
ويتنمى مصعب أن تكثف مديرية التدريب والتأهيل دوراتها بشكل يخفف لجوء الناس إلى الدورات المقامة على الإنترنت، التي تمنح شهادة دون خبرة.

وتسعى مديرية التدريب والتأهيل في الوقت الحالي وبكل ما أوتيت من جهد وحب لعملها إلى تطوير قدراتها بما يخدم الجوانب الطبية والهندسية والحاسوب، بالإضافة إلى الجوانب المتعلقة بالموارد البشرية والإدارة والاقتصاد ودبلومات المحاسبين، لتنقل في مرحلة قادمة خدماتها وقدراتها إلى مراحل أكثر شمولاً وتغطية لكافة الجوانب اللازمة لخدمة المحرر وتطويره.

إدلبالشمال السوريالنظام السوريجامعة إدلبسورياندى اليوسف