مشاهد قاسية لإحراق النظام جثث معتقلين في صحراء درعا (فيديو)

وصلت مقاطع فيديو جديدة تظهر عناصر من مخابرات الأسد وهم يحرقون جثث معتقلين سوريين بعد تجميعهم في حفر فوق بعضهم البعض، وقيامهم بسكب الوقود فوقهم وإضرام النيران.

ونشر موقع (زمان الوصل) اليوم الخميس مقاطع فيديو قاسية توثق محارق المخابرات العسكرية والجوية السورية لجثامين معتقلين، بعد نقلهم إلى إحدى المناطق الصحراوية المحيطة بمحافظة درعا، ما بين عامي 2011 -2013.

ويظهر في الفيديو عناصر النظام وهم ينقلون معتقلين قضوا تحت التعذيب في شاحنات متوسطة الحجم ومكشوفة برفقة عربات أمنية إلى موقع شبه صحراوي منعزل بالقرب من بلدة “المسمية” الواقعة في الريف الشمالي الغربي لمدينة درعا، حيث تغطى الجثث بأغصان الأشجار أثناء نقلها.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

حيث تجمع ميلشيا النظام ما لديهم من جثث داخل الأفرع الأمنية، كي يتم رميها لاحقًا في حفر أُعدت مسبقًا، ومن ثم حرقها بعد سكب الوقود على كل جثة، كما يتضح في المشاهد.

ويوضح الفيديو قيام عناصر الأمن بالتنكيل بجثث المعتقلين وسط طقوس احتفالية، حيث كان يتم الدوس على الجثث وشتم أصحابها.

كما يظهر العناصر وهم يرمون الجثامين من الشاحنة واحدة تلو الأخرى، وسكب قليل من الوقود عليها، ثم ركلها ودحرجتها إلى الحفرة، لتتكدس فوق بعضها، مشيعة باللعنات والشتائم.

اقرأ أيضاً:  ثلاثة أشخاص يفجرون أنفسهم وسط حي سكني في طرطوس

وفي وقت سابق من حزيران 2017، أدانت أمريكا نظام الأسد علنًا بإقامة “محرقة” في سجن صيدنايا للتخلص من جثث المعتقلين وتحويلهم إلى رماد، إلا أن النظام ادعى أنها “رواية هوليودية”، حسب تعبيره.

وأصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرًا كاملًا في (شباط/فبراير 2015)، يذكر المجتمع الدولي بأن هناك من أحرق ويحرق السوريين أحياء وأمواتًا دون أن يندد أحد بفعله الهمجي.

وأكد التقرير أن نظام الأسد أحرق منذ بداية الثورة 2011 وحتى شباط/فبراير 2015) 82 شخصًا وهم أحياء، و773 شخصًا وهم أموات بينهم 146 امرأة، و69 طفلاً.

الجدير ذكره أن عمليات الإحراق هذه تمت خلال ارتكاب مجازر في مناطق مختلفة من سورية، أي أنها ترافقت مع الاقتحامات وحملات المداهمة، عدا عن المحارق التي التهمت آلاف المعتقلين في سجون النظام الوحشية