مصير مجهول لسبعين عائلة في مخيمات الساحل غرب إدلب

فادي أبو منذر

فادي أبو منذر

يواجه العشرات من قاطني مخيمات الساحل غرب إدلب على الحدود السورية مع تركيا مستقبلاً مجهولاً بعد أن طلب منهم صاحب الأرض التي يقيمون مخيمهم عليها بإخلائها خلال فترة زمنية محددة وذلك بهدف بيعها.

 

ويقطن الأرض ما يقارب 70 عائلة منذ نزوحهم من ريف اللاذقية بعد التدخل الروسي نهاية العام 2015، الذي أدى إلى سقوط قراهم تحت سيطرت ميلشيات الأسد.

 

وتحدث لحبر (أبو مصطفى) أحد سكان المخيم فقال: “نزحنا إلى الحدود السورية مع تركيا بعد سيطرة ميلشيات النظام، التي كانت قد دُعمت بالجيش الروسي نهاية العام 2015 إلى منطقة ريف الجسر الغربي بحثًا عن الأمان والاستقرار المؤقت، حيث الأراضي هنا كانت غير مزرعة، واضطررنا إلى إقامة مخيماتنا عليها حتى يأتي الفرج من الله.”

 

وأضاف (أبو مصطفى): “يقيم هنا ما يقارب 70عائلة، أي ما يقارب 120 خيمة بمعدل خيمتين لكل عائلة، وتفاجئنا منذ فترة بأن صاحب الأرض أبلغنا بإخلائها لأنه يريد بيعها، حيث إنه منع النازحين من بناء الغرف عليها.

ويتألف مسكن العائلة الواحدة في المخيمات من 2-3 خيمة بحسب عدد الأشخاص الساكنين، حيث إنه لكل خيمة وظيفة مثل المنتفعات والمطبخ وأماكن النوم …إلخ.

أصحاب الخيم يدفعون إيجارات شهرية لصاحب الأرض:

وأشار أبو صطيف قائلاً:” في كل شهر ندفع إيجار إقامة الخيام لصاحب الأرض، حيث إن إيجار الخيمة الواحدة 2000 ليرة سورية قبل بدء التداول بالعملة التركية، وبعدها أصبح الواحدة 10 ليرات تركية. “

ويعاني معظم سكان مخيمات الساحل المنتشرة على الحدود السورية مع تركيا من معاناة دفع إيجار الخيام التي يقطنون فيها لأصحاب الاراضي هناك، حيث إن إيجار إقامة الخيمة الواحد 10 ليرات تركية ما يعادل 1دولار تقريبًا.

العقيد مصطفى فرحات يكشف لحبر عن أهمية جبل الزاوية والمساعي الروسية للسيطرة عليه

وتحدث لنا (محمد الأحمد) مسؤول المخيم موضحًا: “بعد القرار الذي صدم قاطني المخيم قيل إنه سيتم نقل المخيم إلى منطقة أخرى، لكن على نفقة القاطنين، مما سيزيد المعاناة في بناء وإعادة تجهيز تلك المخيمات في ظل ارتفاع أسعار مواد البناء؛ لأن الخيام بدون تجهيز لن تكون قادرة على الصمود أمام العواصف والأمطار في فصل الشتاء. “

 

وتنتشر مخيمات ريف اللاذقية على الحدود السورية التركية عند منطقة خربة الجوز على سلسلة جبال كثيرة ومتعرجة وتعرف تلك المنطقة بالمناخ البارد شتاءً ووفرة الأمطار وطقس حار صيفًا.

وتعاني تلك المخيمات من قلة الاهتمام من بعض المنظمات بسبب كثرتها، مما يتطلب وجود أكثر من منظمة أو مؤسسة لكي تقوم بدعمها.

لمتابعة الأخبار السياسية والمنوعة اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

ويقطن مخيمات الساحل في ريف جسر الشغور الغربي عشرات الآلاف من النازحين وسط ظروف ومعاناة على مدار السنة من برد وأمراض وقلة المياه ومجابهة الأمطار والعواصف ببضعة أمتار من قماش، هذا فضلاً عن عشوائية أغلب المخيمات التي تم إنشاؤها منذ ست سنوات تقريبًا بعد معركة بدأتها مليشيات النظام والمحتل الروسي، وقد استمرت لعدة أشهر بين الفصائل ومليشيات النظام أواخر عام 2015 وكانت نتيجتها سقوط مناطق ريف اللاذقية بالكامل.

المخيمات السوريةالنزوحسورياصحيفة حبرفادي أبو منذرمخيممعاناة مخيمات