معهد عطاء يخرّج 155 شاباً وشابة في مختلف المهن

عبد الملك قرة محمد

 

تعد المشاريع المهنية أهم المجالات التي يجب على المنظمات الإنسانية دعمها في ظل ارتفاع نسبة البطالة وسوء الأوضاع الاقتصادية في المناطق المحررة، لذلك عكفت جمعية عطاء  للإغاثة الإنسانية على دعم هذا الجانب عبر إطلاق عدة دورات مهنية في معهدها المهني بهدف تطوير مهارات الشباب وصقلها، وتزويدهم بمهارات حقيقية يمكنهم من خلالها إيجاد فرصة عمل تضمن لهم العيش الكريم.

فرصة جديدة للمهجرين 

أتاح معهد عطاء الذي خرج 155 شاباً وشابة الفرصة أمام المهجرين لبدء حياة جديدة يكونون فيها منتجين وعاملين ومنهم حسين العلي وهو مهجر من بلدة كفر نبودة في ريف حماة، حضر حسين دورة تدريبية لمدة 6 أشهر بمجال صيانة الحاسوب ثم تخرج بدرجة ممتاز ضمن ورشته وهو حالياً يفتتح محله الخاص واسمه / أجيال ستور / في منطقة قاح إذ يقدم خدماتِ الصيانة بطريقة احترافية من خلال مات علمه في معهد عطاء المهني إلى جانب بيع الهواتف الذكية والإكسسوارات.

اختصاصات المعهد المهني

يتضمن المعهد 12 ورشة تدريبية وهي: (التمديدات الكهربائية والتمديدات الصحية وصيانة الحاسبات وصيانة الموبايلات وصيانة الأجهزة الإلكترونية وصيانة الدراجات النارية ولف المحركات والحلويات والمعجنات والطاقة الشمسية والحلاقة الرجالية والحلاقة النسائية والخياطة النسائية).

ويتم اختيار المهن بناء على استبيان قبلي لمعرفة حاجة السوق (تقييم احتياجات)، أي تم الوصول لأكثر من 15 مهنة أبرزها التمديدات الكهربائية وصيانة أجهزة الحاسوب والموبايلات وصناعة الحلويات والمعجنات والحلاقة الرجالية والنسائية ولف المحركات.

كما تم في وقت لاحق إطلاق مشروع ريادة الأعمال وهو ملحق لمشروع معهد عطاء المهني وقد تضمن عدداً من التدريبات المهمة لواحد وعشرين طالباً وطالبة قبل دخولهم سوق العمل مع تقديم منحة مالية لعشرة طلاب مكنتهم من افتتاح محلاتهم ومشاريعهم الخاصة، بالمقابل قُدمت جوائز ترضية لباقي الطلاب الذين لم يحصلوا على منحة ريادة الأعمال.

 

وقال محمد الناصر مدير معهد عطاء: “بدأ مشروع المعهد منذ أكثر من ثلاث سنوات ببناء هيكل المعهد في منطقة (قاح) حيث انتشار المخيمات على الحدود السورية التركية.

وبعد الانتهاء من بناء المعهد تم تشغيله بالتعاون مع المنظمة الهولندية سبارك ومنظمة الشيخ عبد الله النوري.

ويهدف المعهد – بحسب الناصر – إلى تمكين وتأهيل الكوادر لدخول سوق العمل وتأمين فرص للشباب الذين لم تتح لهم الظروف استكمال تعليمهم.

ويتضمن المعهد قاعات نظرية مجهزة بأحدث التقنيات والمعدات التي يحتاجها الطلاب في التدريب.

وكشف الناصر أن ٣٪ من المسجلين هم من ذوي الاحتياجات الخاصة واستطاع ٤٠٪ من الملتحقين بالتدريبات افتتاح مشاريعهم الخاصة.

وكانت عطاء قد أطلقت مشروعًا مشابها لدعم الشبان تحت اسم صندوق حياة في 01/08/2014 كأول برنامج متكامل ومستمر للتمويل الأصغر في سورية.

البطالة في المناطق المحررةالبطالة في سوريةالمحررسورياعبد الملك قرة محمدعطاء المهنيفرص عملمشاريعمشاريع مهنية في سوريةمعهد عطاءمنظمات